الرئيسية

مهنيو النقل ينتقدون عدم احترام وزارة اعمارة لمعايير السلامة

الأخبار

تسببت أشغال تهيئة الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين القنيطرة وطنجة، على مستوى مقطع سلا- القنيطرة، في وقوع عشرات الحوادث الخطيرة خلال الشهرين الأخيرين، كما ارتفعت وتيرة الحوادث مع اتساع دائرة الأشغال التي وصلت إلى مشارف مدينة القنيطرة.

وحمل مستعملو الطريق الوزير اعمارة مسؤولية التخلص العشوائي من الكرافيت الصغير، الذي يتسبب عند تطايره في كسر الواقيات الأمامية، والتأثير على التزام السيارة بمسارها، إضافة إلى الجوانب السلبية الأخرى، حيث تجري الأشغال في أكثر من مقطع دون أجندة زمنية، وفي غياب فرق تقنية متخصصة لمنع حدوث أي حوادث تهدد سلامة وحياة مستعملي الطريق.

هذا وانتقد مستعملو الطريق عدم احترام معايير السلامة الخاصة بمستعمليها، لاسيما علامات التشوير، وإعلانات تنبيه السائقين، إضافة إلى عدم توظيف مستخدمين لتوجيه مستعملي الطريق، أو استعمال حواجز لخفض السرعة في المقاطع التي شهدت تضررا كبيرا، مما يهدد سلامة المواطنين.

ووفق مصادر «الأخبار»، فقد تأكد تعرض أربعة عشر مستعملا للطريق لحوادث خطيرة، نتيجة أشغال التهيئة، آخرها انقلاب سيارة موظف بعمالة سلا، مساء الثلاثاء الماضي، بمدخل المدينة، بسبب جرف حافة الطريق، دون تنبيه السائقين، ما يتسبب في فقدان السائقين للسيطرة على السيارات.

ووفق المعطيات التي (حصلت عليها «الأخبار»)، فإن ورش تهيئة طريق القنيطرة، والذي يهم إنهاء العمل بالطريق الثلاثية، وإنجاز مسارين ثنائيين، يبدأ من مدارة حي اشماعو، إلى حدود مدخل القنيطرة، يفتقد للكثير من المعايير المعتمدة في هذا النوع من الأشغال، علما أن الوزير الوصي على قطاع التجهيز، عبد القادر اعمارة، حاول التنصل من مسؤولية وزارته عن طريقة إنجاز أشغال التهيئة، من خلال الادعاء لبعض أنصار حزبه بالدائرة التي يترشح بها، وهي دائرة سلا الجديدة، من خلال رمي الكرة في ملعب شركاء الوزارة الذين ينجزون بعض المقاطع الصغيرة، في إشارة إلى مجلس عمالة سلا.

واستغرب مهنيو النقل، الذين يستعملون هذه الطريق بكثافة وبشكل يومي، تعلية جزء من طريق القنيطرة، بعد الانعطافة التي تؤدي إلى المهدية، حيث قامت الشركة المكلفة بالورش بتعلية جانب الطريق بما يتجاوز 80 سنتمترا، وهو ما يهدد سلامة السائقين، بعد أن أصبح الأمر أشبه بحاجز يتربص بكل سائق خانه التقدير، إضافة إلى امتصاص مساحة الطريق، وعرقلة حركة السير، حيث يتحول الأمر إلى خطر حقيقي خلال المساء مع حلول الظلام، علما أن كثافة حركة السير لا تتوقف بهذا المحور الهام.

وتساءل منتقدو اعمارة، في الآن ذاته، عن سبب عدم إصلاح بعض الخنادق الصغيرة التي تحف بالطريق والتي لا تتم صيانتها بشكل جيد، ما يربك السائقين بعد الاصطدام بها، أو عند محاولة تجاوزها أو تخفيف السرعة بشكل فجائي، وهو ما يؤدي إلى حدوث اصطدامات، وانحراف عن مسار السير، وفي أحسن الأحوال إلى تضرر الحالة الميكانيكية للسيارات. واشتكى المهنيون من ثلاثة مقاطع، وتحديدا قبل الحاجز الذي يقود إلى مدخل القنيطرة، وقبل مدخل جماعة سيدي طيبي، إضافة إلى مقطع آخر يقع بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى