الرئيسيةسياسية

وزارة التجهيز تواصل تجاهل الوضعية الكارثية لطرقات وقناطر إقليم سيدي سليمان

السكال يلتزم الصمت إزاء اختلالات إنجاز طريق كلفت ميزانية الجهة 11.9 مليون درهم

على الرغم من تطرق «الأخبار»، في أكثر من مقال، للوضعية الكارثية التي باتت عليها عدد من الطرق الوطنية والإقليمية والجهوية بإقليم سيدي سليمان، لازالت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، التي تعاقب على تدبير شؤونها كل من عزيز الرباح وعبد القادر اعمارة، المنتميين لحزب العدالة والتنمية، (لازالت) تواصل تجاهل الموضوع، مع العلم أن عددا من هاته الطرق على حالتها الكارثية، تفتقد علامات التشوير، وجرى تصنيفها من قبل المسؤولين ضمن النقاط السوداء بالنسبة لحركة السير والجولان، على مستوى منطقة الغرب.
ويتعلق الأمر بالطريق الإقليمية رقم 4238، المتواجدة على مستوى المحور الطرقي الرابط بين جماعة القصيبية وجماعة عامر الشمالية، انطلاقا من النقطة الكيلومترية رقم 28+600، إلى النقطة الكيلومترية 50+500، والطريق الإقليمية رقم 4221 المتواجدة على مستوى جماعة القصيبية، والتي يبلغ طولها تسعة كيلومترات، وكذا الطريق الإقليمية 4246، إلى غاية النقطة الكيلومترية 14+500، والطرق الإقليمية رقم 4258، 4270 و4260، ورقم 4256، 4235، 4237، 4244، إضافة إلى الطريق الجهوية رقم 705، الرابطة بين الجماعة القروية أزغار وجماعة اولاد بن حمادي، الممتدة على مسافة 12 كيلومترا، وكذا الطريق الإقليمية رقم 4243، والطريق الإقليمية رقم 4247، وأيضا الطريق الإقليمية رقم 4236، الممتدة على طول 27 كيلومترا، على مستوى الجماعة القروية اولاد احسين.
من جهة أخرى، لازالت العديد من القناطر على مستوى إقليم سيدي سليمان تنتظر التدخل العاجل من المسؤولين بوزارة التجهيز والنقل، بعدما عمدت المديرية الإقليمية للوزارة، في وقت سابق، إلى ترقيع القنطرة المتواجدة بحي اولاد ازيد، بالقرب من إعدادية عبد الخالق الطريس على مستوى شارع المقاومة، في محاولة لإخفاء العيوب التقنية المتعلقة بروابط التمدد joints de dilatation، دون اتخاذ الإجراءات التقنية الكفيلة بإصلاحها، وهو الأمر ذاته بالنسبة لقنطرة «تيهلي» المتواجدة على مستوى الجماعة القروية المساعدة، وقنطرة بودرة الآيلة بدورها للسقوط، والتي تعتبر صلة الوصل بين جماعة الصفافعة وجماعة بومعيز، مثلما هو الأمر بالنسبة للقنطرة المتواجدة بجماعة عامر الشمالية، على مستوى دوار الحفاري، فيما تواصل وزارة التجهيز تجاهل مطالب المواطنين والمسؤولين بجماعة دار بلعامري، بخصوص «اختفاء» قنطرة البوعزاوي، الرابطة بين الجماعة القروية دار بلعامري وجماعة أزغار، والتي سبق وأن تم التعهد من قبل وزير التجهيز بإعادة بنائها، بعدما رصد لها غلاف مالي تجاوز 7 ملايين درهم.
وفي موضوع متصل، يسود الغموض أسباب صمت عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إزاء فضيحة العيوب التقنية التي طالت أشغال بناء وتقوية الطريق الإقليمية رقم 4249، الرابطة بين اولاد فراح بجماعة اولاد بنحمادي، ومنطقة الطرشان التابعة لجماعة المساعدة بإقليم سيدي سليمان، على مسافة 12 كيلومترا، خاصة في ما يتعلق بالعيوب التقنية التي ظهرت بالمقطع الطرقي المحاذي للقنطرة، وهي الطريق التي رصد لها مجلس جهة الرباط- سلا-القنيطرة غلافا ماليا بلغ 11,9 مليون درهم، وقام رئيس الجهة، في وقت سابق من السنة الماضية، بعملية تدشينها رفقة أعضاء مجلس الجهة، والتسويق لذلك باعتباره من الأوراش التنموية الكبرى المنجزة من قبل مجلس جهة الرباط، على مستوى منطقة الغرب، قبل أن تفضح التساقطات المطرية عيوب إنجاز الطريق، من خلال انتشار عدد من الحفر على مستوى الطريق المذكورة، التي أشرفت على مراقبة أشغال بنائها، المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بإقليم سيدي سليمان، وسط مطالب بفتح تحقيق حول اختلالات إنجاز الطريق وأسباب توقف الأشغال بها لأزيد من ثمانية أشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى