اقتصادالرئيسية

BMCE OF AFRICA يفتح أبواب شرق إفريقيا أمام المستثمرين المغاربة

حسن أنفلوس

يواصل البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا تنزيل استراتيجيته في القارة، من خلال مواكبة المستثمرين المغاربة، خاصة في بلدان شرق إفريقيا.
ولمواكبة المستثمرين المغاربة، وقعت المجموعة البنكية والجمعية المغربية للمصدرين، أول أمس (الاثنين) بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين من أجل تقديم باقة من الامتيازات المتبادلة لزبناء ومنخرطي البنك والجمعية، تتيح للمقاولات المغربية تنمية أنشطتها بالخارج، وبالأسواق الإفريقية على الخصوص.
وسيهم هذا التعاون مختلف المجالات المرتبطة بالتكوين، وتبادل المعطيات والمعلومات الاقتصادية والقطاعية، وتنظيم ملتقيات مشتركة بمختلف جهات المملكة، والمشاركة في الأنشطة الترويجية والتجارية، ومشاركة البنك في البعثات التي تنظمها الجمعية، وربط أعضاء الجمعية بمسؤولي البنك بمختلف الفروع المتواجدة بإفريقيا.
وفي هذا الصدد، قال إبراهيم بنجلون التويمي، المتصرف المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، إن استراتيجية المجموعة، ترتكز على كون البنك مؤسسة إفريقية وليست بنكا مغربيا في إفريقيا.
وأكد أن بلدان شرق إفريقيا، استطاعت بفضل مؤهلاتها الحضارية والتاريخية، وإمكاناتها البشرية، أن تضاعف ناتجها الداخلي الخام ثلاث مرات خلال السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة، لتتموقع كقوة اقتصادية على المستوى الإقليمي، من خلال تكتل يضم ست دول، مجسدة رغبتها القوية في تحقيق نمو سريع، لتصبح تكتلا اقتصاديا وماليا مشتركا، ولتشكل نموذجا يستحق أن يحتذى به من قبل باقي بلدان القارة. واضاف في كلمة خلال افتتاح أشغال لقاء نظمه البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا والجمعية المغربية للمصدرين، تحت إشراف الوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية، حول فرص التنمية والاستثمار بشرق إفريقيا، أن التعاون جنوب- جنوب يمنح المغرب مزيدا من الفرص لتعزيز حضوره على الصعيد القاري، وذلك في إطار مقاربة تنموية تشاركية يحكمها مبدأ رابح-رابح.
وأشار إلى أن هذه المنطقة من إفريقيا تشهد نموا ديمغرافيا مهما، وتتميز بوفرة الموارد الطبيعية، وباستثمارات مهمة في البنيات التحتية، واعتبر أن هذه العوامل تعد حافزا قويا للمغرب من أجل مضاعفة جهوده الرامية إلى تعزيز الحضور الاقتصادي بهذه المنطقة. وقال إن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، يمكنهم أن يعتمدوا من جهة على الفاعلين الماليين الذين سبقوا إلى تسجيل حضور بارز بالسوق الإفريقية، ودعوات الاستثمار المقترحة من قبل السلطات العمومية بالبلدان المستقبلة.
من جهته، قال رئيس الجمعية المغربية للمصدرين حسن السنتيسي الإدريسي، إن المغرب بجعله القارة السمراء في قلب اختياراته الاستراتيجية، فإنه يثمن عمقه الإفريقي. وأضاف السنتيسي، أن المملكة، وكما أكدت ذلك في مناسبات عديدة، تولي عناية خاصة لتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية، عبر تمتين علاقاتها الاقتصادية، وعقد شراكات متنوعة ومتساوية.
واعتبر أن الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس لعدد من البلدان الإفريقية تشهد على التزام المغرب استراتيجيا بالرفع من مستوى علاقاته الاقتصادية مع بلدان القارة، مشيرا إلى أن هذا الالتزام الاستراتيجي يهم كل القطاعات الاقتصادية الحيوية، والتي أصبحت تحظى باهتمام كبير من قبل المصدرين والمستثمرين المغاربة.
وتابع أن الفرص الاقتصادية العديدة المتاحة على مستوى القارة، والمنافسة المتنامية من قبل القوى الاقتصادية العالمية، تفرض وضع استراتيجية للتعاون على المدى البعيد، تقوم على النجاعة والإنجاز والمصداقية.
وذكر أن إفريقيا تمتلك نحو 40 في المائة من الاحتياطيات العالمية من الموارد الطبيعية، و60 في المائة من الأراضي الفلاحية غير المستغلة، علاوة على مواردها البشرية المهمة (ساكنة تناهز مليار نسمة، فئة نشيطة وشابة عريضة، طبقة متوسطة تفوق تلك المتواجدة بالهند)، وكلها عوامل تجعل منها قطبا مستقطبا للاستثمارات، ومحط منافسة بين الاقتصاديات العالمية القوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى