الرئيسيةرياضة

أبطال سابقون ينتقدون سياسة جامعة ألعاب القوى

أجمع عدد من الأبطال السابقين لرياضة ألعاب القوى على ضرورة تحلي الجامعة الملكية المغربية لأم الألعاب بالشجاعة وعقد مناظرة وطنية للوقوف على مكامن الخلل، حتى تتمكن رياضة ألعاب القوى من استعادة توهجها على الصعيد الدولي.
وقال مجموعة من الأبطال الذين التقتهم «الأخبار»، إن الإمكانيات المادية والبنى التحتية التي تتوفر عليها الجامعة يجب أن تضع هذه الرياضة في مصاف الرياضات المتألقة عالميا، وتعفي المغرب من مشكل غياب الخلف في أم الألعاب التي كانت بالأمس القريب تعج بخيرة النجوم على الصعيد العالمي قبل أن يداهمها الكساد.
وعلى الرغم من التراجع المخيف لهذا النوع الرياضي، فإن عبد السلام أحيزون لازال مصرا على رفض استقبال مجموعة من الأبطال السابقين الذين وجهوا إليه «طلب مقابلة» في أكثر من مناسبة، دون أن يوافق على لقاء أسماء أعطت الكثير لهذا النوع الرياضي دون أن تحظى بفرصة لقاء رئيس الجامعة، رغم أنهم كانوا يحملون مشروعا قابلا للإنجاز في مجال التدريب والتأطير والتنقيب.
وقال عز الدين الصديقي، البطل العالمي السابق في التسعينات، إن مجموعة من زملائه قدموا طلبات إلى الإدارة التقنية لجامعة ألعاب القوى، قصد وضع معارفهم وخبراتهم رهن إشارة مراكز التكوين لكن دون جدوى، ليخلص إلى أن «الإدارة التقنية مجرد كيان صوري»، وأن رئيس الجامعة حول مجموعة من الأبطال إلى موظفين يقومون بأعمال إدارية، «ومنهم من يقضي وقته في مكتب دون أي عمل».
وعزا الصديقي أسباب تراجع رياضة ألعاب القوى الوطنية إلى غياب برنامج هادف ومتكامل، يعتمد على «البطل السابق في صناعة البطل الواعد»، ويراهن على العناصر التي قضت جزءا كبيرا من حياتها في مضامير أم الألعاب، بدل «الاعتماد على مجازين في شعب التاريخ والجغرافيا لتدبير مراكز التكوين»، مضيفا أن تطوير اللعبة التي تلتهم ميزانية ضخمة من مالية الدولة، وصلت هذه السنة إلى حوالي 8 ملايير ونصف المليار، حسب ما ورد في التقرير المالي للجامعة أثناء الجمع العام الأخير، لا يتم بمصادرة الأبطال السابقين وإسكات الأصوات الغاضبة بمنحها مناصب شغل.
من جهة أخرى، أوضح البطل السابق في المسافات الطويلة محمد زاهير، أن تراجع ألعاب القوى يفرض الوقوف لقراءة مسببات النكبة، لأن الميدالية التي حصل عليها عبد العاطي إيكيدير في بيكين ليست من صنع الجامعة الحالية مادام البطل يعتبر من الجيل السابق، داعيا إلى الاهتمام بالعمل القاعدي من أجل تكوين أبطال جدد قادرين على رفع الراية المغربية عاليا في المحافل الدولية، محملا المسؤولية لكل المتدخلين في اللعبة بداية من وزارة الشباب والرياضة، مرورا بالجامعة الوصية على هذه الرياضة، ووصولا إلى الأندية والعصب، باعتبارهم عجزوا عن تكوين أبطال قادرين على حمل مشعل تألق ألعاب القوى الوطنية، وظل «هاجسهم هو البحث عن التنقيط الجيد الذي يمكنهم من منح مالية أكبر، حتى ولو على حساب الأطفال».
وانتقد زاهير ظاهرة التخصص المبكر وتساءل عن سر عدم إقبال الأطفال على مراكز التكوين التي رصدت لها أموال طائلة، في كل من الخميسات وتاحناوت وبن سليمان وبن كرير والحسيمة وخنيفرة ثم إفران، مشيرا إلى وجود أبطال اختاروا التجنيس رغم أن مدنهم تتوفر على مراكز لتكوين الأبطال، وقال: «يجب إعادة النظر في مناهج التكوين فالمراكز الجهوية يجب أن تركز على أبطال الجهة».
للإشارة فإن البطلين السابقين الصديقي وزاهير يشرفان على تأطير أطفال سلا الجديدة من خلال جمعية الاتحاد الرياضي لسلا الجديدة التي أسست سنة 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى