الرئيسية

أرشيف بلدية القنيطرة وسط القمامة

بعد العثور على وثائق إدارية حساسة تخص وزارة الطاقة والمعادن عند بائع فواكه جافة بمدينة سلا من بينها مراسلات دبلوماسية، تفجرت في الآونة الأخيرة فضيحة جديدة إثر العثور على جزء كبير من أرشيف بلدية القنيطرة التي يترأسها عزيز رباح تخص العديد من الوثائق الإدارية الهامة تعود لفترة تاريخية إبان سنوات الخمسينات مرمية بمحجز السيارات بالقنيطرة.

وأكدت مصادر “تيلي ماروك” أن مصالح البلدية تخلصت من كميات وفيرة من الوثائق تخص أرشيف الجماعة من بينها وثائق حساسة وبها معطيات هامة تخص تدبير المسؤولين لفترات سابقة، تم رميها بالمحجز البلدي في ظروف مريبة في الوقت الذي تؤكد مصادرنا أنه تم حرق جزء كبير من الوثائق التاريخية ذات قيمة لذاكرة مدينة القنيطرة.

وكشفت ذات المصادر أن هذه الوثائق من الأرشيف توثق لذاكرة المدينة ورمزيتها التاريخية، وأن ما تعرض له الأرشيف من تدهور وضياع كثير من هذه الوثائق بسبب الاهمال واللامبالاة لرئيس المجلس البلدي لثروة حقيقية لا يمكن تعويضها بأي طريقة، في حين أن الجماعات والمؤسسات والدول تقوم بحفظ الوثائق باعتبارها تخزن الرأسمال المادي واللامادي للمدينة.

وأفادت المصادر ذاتها بأن تبديد الأرشيف يعتبر جريمة في تاريخ المدينة وقد يكلف الجماعة مستقبلا في البحث عن الوثائق عند احتياجها لأصحابها أو المعنيين بها، ويبقى على إدارة الجماعة عبء البحث عنها وإحضارها.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن أرشيف الجماعة تعرض للتلف بعد تسرب مياه الأمطار لجزء كبير لمرأب البلدية، حيث تتواجد كميات كبيرة من الوثائق الهامة وهو ما دفع مصالح البلدية إلى التخلص منها في غفلة من عيون السكان، إلا أن أحد المواطنين عثر عليها صدفة بالمحجز البلدي وسط القمامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى