الرأي

أفكر فيك

وبعد لعبة الفراق
التي آلمتني.. أحرقتني
التهبتني كفصلي النار والرماد..
أحاول ألا أفكر فيك
.. أشغل نفسي بكل شيء
وبأي شيء..
أقرأ كثيرا، أكتب كثيرا
آكل كثيرا وأنام كثيرا..
وفي كل فعل حضورك
وارد وعميق
كتويجات ورود الربيع
وأسائل نفسي لماذا انفصلنا…؟
لماذا بحبر الغدر دونت
نهايتي…؟
تراك تذكرني كما عصفت بحضوري؟
ترى طيفي يأتيك زائرا
كل مساء؟
تراك تقلب بين أوراقك
فتبحث عن صوري
مذكراتي وتذكاراتي؟
تراك ترسمني بدموعك
قصيدة حزينة
أو قصة أليمة…؟
لست أدري
وأوقفت سير قصتنا
لم أفهم بعد لم؟
أعدت لي أغراضي ووجودي
بكلمات: «لا تذكريني»
لا تتصلي… وداعا
كم كنت ظالما…
سمحت لنفسك أن تتلاعب بي
سلبت أحاسيسي
وطيبوبة الطفولة في قلبي
لأكره كل شيء وأمقت كل شيء
ولا أعيش بعد الفراق لأجل نفسي..
كم أنت ظالم
لم تقم للود بيننا حسابا
أعدمت أحلاما بكلمات
جرحت بؤبؤ عيني
نزف دما كثيرا
أفقدني صوابي
سود الطريق على خدي…
ولازلت بالكي أوشم قلبي
لعله يكون الدواء…
ما أسوأ نهاية قصتنا
أراها كل ليلة
أمامي شريطا مصورا
فتفقدني النوم والصواب
وأبكي… أبكي
حتى أبلل بالدمع وسادتي
وأجعل الليل كئيبا يواسيني
… كم كنت أعشق الليل
عندما كنت لي فيه
قمرا
واليوم ليلي بدون قمر
فتراني لمن أبث حرقة
وراءها ألف وجع وآه..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى