الرئيسيةن- النسوة

إهمال علاج فيروس الـHPV خلال مراحله الأولى يسبب سرطان عنق الرحم

العلاقات الجنسية غير المقننة أهم سبب للإصابة بالورم الحليمي

الدكتور مراد يزيد أخصائي في أمراض النساء والتوليد
فيروس الـ HPV أو الورم الحليمي البشري يعتبر من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء، غالبا ما ينتقل هذا الفيروس عن طريق الممارسة الجنسية، ولحسن الحظ من السهل تشخيصه خلال المراحل الأولى للإصابة به قبل أن يتحول إلى سرطان عنق الرحم. للتعرف على هذه المشكلة الصحية عن كثب كان لنا هذا الحوار الطبي مع الدكتور مراد يزيد أخصائي أمراض النساء والتوليد.

كيف يمكنك أن تعرف لنا فيروس الـHPV، أو الورم الحليمي البشري؟
ينتمي هذا الفيروس إلى مجموعة Human PapillomaVirus، التي تضم ما يفوق مائة نوع مختلف من الفيروسات التي قد تصيب الجلد والأغشية المخاطية، مما يتسبب في ظهور ثآليل حول الأصابع وأخمص القدم، أما بالنسبة لفيروس HPV فيستهدف الأغشية المخاطية في المناطق التناسلية.

ما هي خطورة الإصابة بهذا الفيروس؟
تختلف الخطورة من حالة لأخرى حسب نوعية الفيروس، فهناك نوع قد يصيب المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية مما يتسبب في ظهور ورم قرحي أو ورم حليمي أو ثآليل، وتكون هذه الأمور معدية، كما أن هناك أنواع أخرى من الفيروس قد تسبب مشاكل على مستوى عنق الرحم، في حال لم تتم معالجتها فقد تتطور إلى سرطان عنق الرحم.

كيف يمكن أن تتم الإصابة بفيروس الـHPV؟
ينتقل الفيروس عن طريق العلاقة الجنسية، فهذا الفيروس معد. هناك بعض الحالات التي يتخلص فيها المريض من الفيروس بفضل الدفاعات المناعية للجسم، لكن هذا لا يعني الاستهانة بالاستشارة الطبية في حال ظهور أي علامات غريبة على الجسم.

كيف يمكن للسيدة أن تعرف بأنها مصابة بالفيروس؟
يتم الكشف عن فيروس ال HPV على مستوى عنق الرحم أو المهبل ويمكن إجراء فحص “مسحة الرحم” أو ما يسمى ب “الفروتي” للكشف عن الخلايا ما قبل السرطانية، قبل تطور الفيروس وتحوله إلى مراحل يصعب علاجها.

هل على الزوج أيضا التوجه للفحص عند الطبيب حتى وإن لم تظهر عليه أي علامات؟
من علامات إصابة الرجل بالفيروس ظهور ثآليل وأورام تقرحية على مستوى القضيب أو عند مدخل الشرج، ولكن حتى وإن لم تظهر هذه العلامات على الرجل، فعليه القيام بالفحص أيضا في حال كانت نتيجة فحص الزوجة إيجابية.

كيف يمكن للسيدة أن تحمي نفسها من الإصابة بهذا الفيروس؟
في حال تم إجراء فحص مسحة عنق الرحم بانتظام، ومعالجة أي مشكلة عند ظهورها خلال المراحل الأولى قبل تطورها، فالأكيد أن المرأة ستحافظ على سلامة جهازها التناسلي وستحمي نفسها من الأمور المسببة لسرطان عنق الرحم أيضا.

كيف يتم العلاج؟
يمكن أن يتم العلاج عن طريق تطبيق بعض الكريمات الطبية، كما يمكن اللجوء إلى استخدام بعض التقنيات المتطورة كالعلاج بالليزر. لكن في حال وصول الفيروس إلى عنق الرحم، فهنا يتوقف العلاج على شدة المشكلة، فهناك الحالات التي تشفى من تلقاء نفسها مع المراقبة الطبية من وقت لآخر، وهناك الحالات التي تستدعي أخذ بعض الأدوية، دون أن ننسى الحالات التي يكون فيها التدخل الجراحي أمرا في غاية الأهمية، ويتعلق الأمر بالأورام العنقية الظاهرة داخل عنق الرحم.

ما هي النصائح التي يمكن تقديمها لقرائنا؟
لا بد على كل سيدة القيام بإجراء فحص مسحة عنق الرحم خلال السنة الأولى من الزواج، وعليها أن تعيد الفحص بوتيرة منتظمة كل سنة في حال التأكد من عدم ظهور أي مشكلة صحية. دون أن ننسى أهمية زيارة طبيب الأمراض النسائية بشكل منتظم، وزيارة الزوج أيضا بشكل منتظم لأخصائي أمراض المسالك البولية في حال ظهور أبسط مشكلة صحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى