الرئيسيةسياسية

اختلاس البوليساريو لمساعدات اللاجئين بمخيمات تندوف على طاولة البرلمان الأوربي

الفريق الاستقلالي راسل البرلمان الأوربي لفضح خرق الجزائر لاتفاقية جنيف

النعمان اليعلاوي
وجه الفريق البرلماني لحزب الاستقلال بمجلس النواب رسالة مباشرة إلى رئيس البرلمان الأوربي بخصوص مساعدات الاتحاد الأوربي للاجئين في مخيمات تندوف، والتي قال استقلاليو الغرفة الأولى إنه يشتبه في اختلاسها من قبل مسؤولي جبهة البوليساريو بمساعدة محتملة من ضباط الجيش الجزائري، ومن المحتمل أنه يتم بيعها في السوق السوداء والقيام بتحويلها لأغراض شخصية أو عسكرية.
وأكد الفريق الاستقلالي، في الرسالة التي وجهها إلى رئيس البرلمان الأوربي، دافيد ساسولي، أن هذه الأمور تم تأكيدها سنة 2015 من خلال تقرير المكتب الأوربي لمكافحة الفساد، ومؤخرا عبر جلسات استماع وأسئلة من زملاء لكم من لجنة “DEVE”، التابعة للبرلمان الأوربي في بروكسيل، حيث تؤكد هذه التقارير والشهادات وجود ممارسات متوالية وممنهجة لاختلاس المساعدة من قبل البوليساريو وبمساعدة محتملة من ضباط الجيش الجزائري على الأقل خلال العقدين الأخيرين، وهو أمر أكدته تقارير صادرة في الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل عدة منابر ومراكز بحث منذ سنوات.
وأوضح الفريق الاستقلالي، في مراسلته، أنه منزعج من هذه الممارسات غير القانونية، والتي تتلاعب بالمساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين، الذين يعيشون في ظروف قاسية داخل مخيمات تندوف تحت مراقبة مشددة من قبل البوليساريو والجيش الجزائري، مشيرا إلى أن برنامج الغذاء العالمي يخصص حصصا غذائية يوميا لـ 134 ألف شخص، لكن التقارير على الأرض والصور الجوية بالمخيمات تظهر أن عدد اللاجئين يكاد لا يتجاوز 60 أو 70 ألفا على أبعد تقدير، مضيفا أنه تبقى الطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك أن تتحمل الجزائر مسؤوليتها بموجب اتفاقية جنيف وتقوم بتحديد هوية اللاجئين وإحصائهم كما يطالب بذلك بانتظام وبقوة بمجلس الأمن في تقريره السنوي.
وأضاف الفريق الاستقلالي أن الجزائر هي الطرف الوحيد المسؤول عن اللاجئين الصحراويين على أراضيها، وأن تفويضها إدارة المخيمات لحركة تحرير مزعومة غير قانوني وغير مقبول بموجب القانون الدولي، مطالبا البرلمان الأوربي باتخاذ التدابير اللازمة، وفقا للقوانين الداخلية الخاصة بالبرلمان الأوربي، مشيرا إلى أن الاتجار في المساعدات والأسلحة، وتنقل التمويلات عبر شبكات التهريب والمخدرات والهجرة السرية عبر الساحل والصحراء، تؤدي بلا شك إلى عمليات إرهابية وحوادث ذات طبيعة إثنية وغيرها وهذا أمر جد مقلق لنا جميعا، حسب الرسالة التي طالب فيها الفريق الاستقلالي البرلمان الأوربي بالضغط على سلطات قصر المرادية من أجل احترام حقوق اللاجئين في مخيمات تندوف وعلى أراضيها، والامتثال لبنود اتفاقية جنيف في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى