الرئيسيةسياسية

«اختلالات» التقييم وتوزيع منحة المردودية تفجر غضب ممرضي المركز الجامعي ابن سينا

اتهامات لمسؤولين بتصفية الحسابات وحرمان ممرضين من المنحة السنوية

النعمان اليعلاوي
اتهمت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية مسؤولين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، بتعريض مجموعة من الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة لـ«تعسفات وانتقامات»، حسب الجمعية التي قالت إن مسؤولين عمدوا إلى «تقييم الممرضين دون الاعتماد على معايير موضوعية تستحضر الفعالية والكفاءة، بل عكس ذلك اختاروا تصفية الحسابات النقابية والسياسية كما وقع بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية»، تشير الجمعية، التي كشفت أن مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا وجهت رسالة إلى المستشفيات العشرة التابعة لها، والمتعلقة بالمنحة السنوية الخاصة بالمردودية»، موضحة أن «قدر ومنهجية منح هذه المنحة لم يتم تحيينها مع الفرقاء الاجتماعيين والجمعيات المهنية، ولم يأخذ بعين الاعتبار الاحتجاجات الصادرة كل سنة عن مجموعة من العاملين، التي تتعالى أصواتهم حول نمط وطريقة توزيعها».
وفي السياق ذاته، قال لحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة، إن «المسطرة الخاصة بمنحة المردودية، والتي يتم توزيعها كل سنة بناء على النقط التي يحصل عليها الممرض، كانت ومازالت موضوع شكايات متعددة من الممرضين لمديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا»، مشيرا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إلى أن «توزيع منحة المردودية رهين بتقييم رئيس المصلحة للموظف دون تحديد ما إذا كان المعني هو رئيس المصلحة الإدارية أو الاستشفائية، وهو الأمر الذي يجعل توزيع هذه المنحة مرتبطا بتصفية حسابات لدى بعض المسؤولين مع موظفين وممرضين، أو نقابيين، حيث يتم حرمان النقابيين من الاستفادة من هذه المنحة بعد التقييم السلبي للموظف من طرف المسؤول المعني»، يضيف كروم، موضحا أن «المديرية الخاصة بالمركز الاستشفائي الجامعي لا تبت في تظلمات الموظفين الذين حرموا من هذه المنحة».
وأوضح كروم أنه «وجب على وزارة الصحة ومديرية ابن سينا العمل على معالجة الاختلالات المتعلقة بالرسالة- الإطار الخاصة بتوزيع منحة المردودية»، مشيرا إلى أنه «عوض أن تكون منحة المردودية خاصة بالموظفين المجتهدين، باتت وسيلة لتصفية الحسابات وتكريس الولاءات الإدارية واستهداف النقابيين»، ومشددا على أن «عشرات المديرين ورؤساء المصالح يحتكرون المنح لصالحهم ويحصلون على حصة الأسد منها، وهو الأمر الذي يرجع لكون مسؤولين في مديرية المركز الاستشفائي جاوزوا 20 سنة على رأس المسؤولية ويحصلون على منح مهمة»، مضيفا «أن هؤلاء المسؤولين يستفيدون من منحة المسؤولية شهريا ما بين 1500 و3000 درهم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى