الرئيسيةمدن

اعتقال 11 مغربيا وبنغاليا وفلبينيا في قضية تهجير الآسيويين بتمارة

تحريات الفرقة الوطنية تطيح بكاميروني وقمري وبنغالي بالقنيطرة

مازالت التحريات في قضية التهجير السري التي تفجرت بمدينة تمارة، قبل أيام، تعد بالعديد من التطورات، إذ أكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ«الأخبار»، أنه بعد إيداع 13 متهما سجن العرجات، بينهم 11 مغربيا وأجنبيان يحملان الجنسيتين الفلبينية والبنغالية، من طرف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قرر قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، زوال أول أمس الاثنين، إيداع ثلاثة متهمين آخرين سجن العرجات بسلا، ووضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي على خلفية البحث التفصيلي الجاري في هذه الواقعة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.
وكان المتهمون الثلاثة سقطوا في قبضة عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المكلفة بالبحث في هذه القضية، حيث تم اعتقالهم، صباح السبت الماضي، بالقرب من محطة القطار بمدينة القنيطرة، بالتزامن مع عرض 13 متهما آخرين مغاربة وأجانب من جنسية آسيوية، على أنظار النيابة العامة المختصة، على الوكيل العام الذي قرر إيداعهم السجن مساء اليوم نفسه.
ويواجه المتهمون، الذين بلغ عددهم 16 متهما، بينهم 11 مغربيا وبنغاليان وفلبيني وكامروني وقمري، تهما ثقيلة متمثلة في تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر وتنظيم الهجرة السرية، ومخالفة التنظيمات المتعلقة بتحويل الأموال، في الوقت الذي لازالت الأبحاث جارية للإحاطة بكل ملابسات هذه القضية التي ينتظر أن تطيح برؤوس أخرى وموظفين عموميين، حسب مصادر «الأخبار».
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد فاجأت السلطات بعمالة الصخيرات- تمارة، الأسبوع قبل الماضي، وهي تداهم منزلا بحي المسيرة وسط المدينة من أجل تفكيك شبكة خطيرة متخصصة في التهجير السري، بعد أن كشفت التحريات أن أكثر من 135 مرشحا للهجرة السرية من جنسيات آسيوية هندية وبنغالية نجحوا في التواري عن أعين السلطات المحلية والإقليمية، منذ دخولهم عبر أفواج وفي أوقات متفرقة منذ غشت الماضي، حيث استقروا بحي المسيرة الذي يعج بالحركة بوساطة مغاربة قاموا بكراء منزل وتكديسهم فيه مع تنظيم أوقات الخروج والتجوال والتبضع، دون أن تفطن السلطات المحلية ومصالح المراقبة المختصة إلى خطورة العملية، ما جعلها موضع انتقادات لاذعة من طرف عامل الإقليم ومصالح وزارة الداخلية بالتقصير وعدم اتخاذ الحذر اللازم، خاصة بعد أن أكد شهود عيان أن سيارات فارهة كانت تتردد على المنزل المذكور ليلا، وعلى متنها متزعمو الشبكة المغاربة والأجانب الذين جرى اعتقال بعضهم.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الفضيحة كانت قد تفجرت بعد إيقاف حافلة كانت متجهة صوب مدينة طنجة وعلى متنها حوالي 40 بنغاليا، حيث باشرت الفرقة الوطنية بحثا انتهى بتفجير الفضيحة في وجه السلطات الإقليمية بتمارة، بعد العثور على أكثر من 135 مرشحا من دول آسيوية محتجزين داخل منزل بحي المسيرة في انتظار تهجيرهم بعد أن دفعوا الملايين لسماسرة مغاربة وأجانب من جنسيات إفريقية وآسيوية، من أجل تمكينهم من العبور إلى أوروبا عبر شمال المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى