الرئيسيةسياسية

الأحرار ينافس على رئاسة المجلس الإقليمي لسيدي سليمان

علمت «الأخبار» من مصادرها أن حزب التجمع الوطني للأحرار قرر التنافس على رئاسة المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي ظل حزب الاتحاد الدستوري يسيطر على تدبير شؤونه طيلة الولايتين السابقتين، حيث دخل حزب الحمامة في تحالف مع حزب الاستقلال، بعدما اختار حزب التجمع الوطني للأحرار سعيد الراضي، شقيق إدريس الراضي، وكيلا للائحة مختلطة تحت مسمى «الوحدة»، في وقت اختار البرلماني ياسين الراضي الدفع بـ «معاونه» خلوقي عبد الواحد، الذي يشغل منصب رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، كوكيل للائحة حزب الحصان، فيما احتل ياسين الراضي وصافة اللائحة المذكورة، في خطوة للالتفاف على حالة التنافي، التي أضحت تمنع على ياسين الراضي، الجمع بين صفة برلماني ورئيس المجلس الإقليمي، مع العلم أن ياسين الراضي بات المرشح الأوفر حظا للفوز برئاسة الجماعة الترابية سيدي سليمان، التي من المتوقع أن تنعقد بشأنها جلسة انتخاب الرئيس، يوم غد السبت.

وكشف مصدر الجريدة أن حزب الاتحاد الاشتراكي، أقدم على تزكية «حسن الصناك»، رئيس جماعة أولاد بنحمادي، ووصيف اللائحة التشريعية لحزب الوردة، وعضو الغرفة الفلاحية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، ليخوض بدوره غمار التنافس على رئاسة المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، حيث يحظى هذا الأخير، بدعم كبير من طرف البرلماني السابق إدريس الراضي، الذي يملك مفاتيح هندسة الخارطة الانتخابية بإقليم سيدي سليمان، علما أن حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي تعززت صفوفه خلال الفترة الأخيرة، بعدد من قيادات حزب الاتحاد الدستوري، بعموم الجماعات الترابية، بات يحتل صدارة سبورة الترتيب على مستوى الإقليم، من حيث عدد المستشارين الجماعيين، بعدما اكتسحت لوائحه جماعات أولاد بنحمادي والقصيبية وعامر الشمالية والصفافعة وسيدي سليمان، في حين تُعول لائحة «الوحدة»، التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، على نتائج الانتخابات الأخيرة التي أظهرت اكتساح حزب الحمامة للدوائر الانتخابية بمدينة سيدي يحيى الغرب، وبعض الدوائر الانتخابية بالقصيبية والمساعدة والصفافعة ودار بلعامري، إضافة إلى سيدي سليمان، ناهيك عن الدعم الذي ينتظره من منتخبي حزب الاستقلال، في وقت باشر أعضاء لائحة الوحدة مفاوضات «ماراثونية» مع أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة، وعدد من الأحزاب السياسية، من أجل ضمان أصواتهم لصالح سعيد الراضي، خلال جلسة انتخاب الرئيس المقرر إجراؤها بتاريخ 21 شتنبر الجاري.

وأضافت المصادر نفسها أن عملية الدفع بـ «معاون» ياسين الراضي، عبد الواحد خلوقي، (رئيس لجنة المالية والبرمجة والميزانية بالمجلس الإقليمي المنتهية ولايته)، للتنافس حول منصب رئيس المجلس الإقليمي، والتي يظل الهدف منها الإبقاء على ملفات تدبير شؤون المجلس المذكور، بعيدة عن أيدي «المعارضة»، والتي من ضمنها تقارير لجان الافتحاص المركزي، من شأنها إضعاف مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، خصوصا أن احتمال مرور سعيد الراضي وحسن الصناك للدور الثاني تبقى واردة، ومن شأن تعادل الأصوات، أن يعطي الامتياز لسعيد الراضي الأصغر سنا، وفقا ما تنص عليه مقتضيات القانون الجاري به العمل، اللهم إذا اختار إدريس الراضي في آخر اللحظات استعمال نفوذه على عدد من منتخبي الجماعات(أبرزهم أعضاء جماعات بومعيز، أولاد احسين، المساعدة)، وحثهم على دعم لائحة حسن الصناك عن حزب الاتحاد الاشتراكي، لقطع الطريق أمام أي مفاجأة تأتي من جانب لائحة «الوحدة»، وفق ما أكدته لـ «الأخبار» مصادر مطلعة، والتي لم تستبعد قيام البرلماني ياسين الراضي، إلى الضغط من جهته من أجل حسم فوز «معاونه» عبد الواحد الخلوقي، الذي بات يترقب حلول لجان الافتحاص المركزية، للتدقيق في صفقات ونفقات مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي لازال المسؤول الأول عن تدبير شؤونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى