شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الاستقلال: مشروع قانون المالية هجين ومحبط للآمال ويعبر عن عجز الحكومة

اعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن مشروع قانون المالية لسنة 2021، هجين وبدون هوية واضحة، وجاء مُحبطا للآمال وللتطلعات الواسعة للمواطنين وللمقاولات.

مشيرة إلى أن المشروع جاء عاجزا عن إحداث القطائع الضرورية مع مظاهر الأزمة المتعددة الأبعاد، وعن تقديم بدائل خلاقة لتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي، ولتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين.

مضيفة أن المشروع يعبر بوضوح عن العجز الكبير للحكومة، وعدم قدرتها على مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي هي الآن في طور البداية، وارتكانها للحلول الترقيعية المحدودة الأثر.

ونددت لجنة الاستقلال، خلال اجتماعها الأسبوعي، عن بعد، الثلاثاء، برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، بإصرار الحكومة وإمعانها في تبني السياسات والاختيارات الموغلة في الليبرالية والتي حملها مشروع قانون المالية.

مشيرة إلى أن الأزمة كشفت نهاية صلاحية هذه الخيارات اقتصاديا واجتماعيا، وثبت أن لا مستقبل لها على الصعيد الوطني والمحيط الدولي، كما أن هذه الاختيارات لا تترجم إرادة تقوية السيادة الوطنية، وتحقيق الأمن المائي والأمن الطاقي والأمن الغذائي، والانتقال الرقمي لبلادنا.

وأكدت اللجنة أنها تسجل بكل أسف أنه، بالرغم من مضاعفة ميزانية الاستثمار والرفع من مخصصات بعض القطاعات الاجتماعية، فإن الاجتهاد الحكومي ظل حبيس الوصفات الجاهزة للنمو، ولم يستوعب كل التوجيهات الملكية السامية في افتتاح الدورة البرلمانية الحالية.

ورأت اللجنة التنفيذي لحزب “الميزان“ أن الاجتهاد الحكومي لم يقدم البرامج والمخططات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية، لا سيما فيما يتعلق بإنقاذ المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا من الإفلاس، واعتماد سياسة إرادية في التشغيل والحفاظ على الشغل واسترجاع الشغل بالنسبة للعاملين الذين تم تسريحهم بسبب تداعيات الجائحة،  وتحسين القدرة الشرائية وتعميم التعويضات العائلية وتسريع ورش الحماية الاجتماعية.

كما نددت اللجنة بمواصلة الحكومة استهداف الطبقة الوسطى ببلادنا والاستقواء عليها وضرب قدرتها الشرائية ، ولجوئها في تمويل عجزها السياسي والمالي إلى جيوب المواطنين من الطبقة الوسطى التي تعرف اندحارا خطيرا.

وبخصوص تعامل الحكومة مع القطاعات المنتجة لثروة، نددت ذات الهيئة السياسية باستهداف الحكومة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة التي هي في حاجة أصلا إلى الدعم  والإسناد والتعزيز من أجل تحريك عجلة الاستهلاك والإنتاج الوطني، وتحفيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل والحفاظ عليه.

إلى ذلك عبرت اللجنة عن اندهاشها من إعلان الحكومة عن الانطلاق في ورش تعميم الحماية الاجتماعية، في الوقت الذي لم تتخذ في مشروع قانونها المالي، أي تدبير من أجل الشروع  في مباشرة الإصلاح الشمولي لأنظمة التقاعد الذي طال انتظاره والذي تعهدت به في برنامجها الحكومي.

وتعبر الحكومة بذلك، بحسب البلاغ، عن تملصها من مسؤولياتها ومن التزاماتها عبر تصدير الأزمات إلى الحكومة المقبلة والدفع بها نحو خيار وحيد هو التأشير على إفلاس منظومة المعاشات المدنية سنة 2022، واللجوء مجددا إلى جيوب المواطنات والمواطنين من أجل تمويل هذا العجز وتأخير هذا الإفلاس لبضع سنوات أخرى، دون أن تتحمل الحكومة لمسؤوليتها كاملة في اتخاذ القرار الهيكلي اللازم والحازم.

وخلصت لجنة الاستقلال، أنه “تسجل بكل أسف استمرار مسلسل الخصومات والصراعات داخل مكونات الأغلبية الحكومية التي أصبحت تعرقل الإصلاحات السياسية التي تتطلع إليها بلادنا في توطيد مسارها الديمقراطي، وعدم قدرتها على التوافق حول المنظومة الانتخابية، وتصدير خلافها إلى البرلمان وبذلك تكرس تهربها من مسؤوليتها على غرار ما وقع بخصوص إصلاحات هيكلية بالنسبة لبلادنا كقانون الإطار للتعليم والقانون التنظيمي للأمازيغية ومشروع القانون الجنائي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى