شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الاستقلال يشق الأغلبية بجماعة تطوان رغم محاولة إدعمار كسب وده

تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، فشل في محاولة كسب ود فريق حزب الاستقلال عن الأغلبية الهشة، والذي أصبح يعارض سياسته بشدة داخل دورات المجلس، فضلا عن انتقاد قرارات الرئيس الانفرادية، وتكتمه على المعلومة وعدم إشراك أعضاء الأغلبية في قضايا استراتيجية تهم تسيير الشأن العام المحلي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الرئيس استعمل بشكل خفي علاقة الصداقة التي تربطه بأشرف أبرون، عن حزب الاستقلال، من أجل تهميش المستشار محسن الشباب الذي يعارض قراراته، فضلا عن محاولة عزله عن الفريق، كوسيلة للضغط عليه، ودفعه للتراجع عن المعارضة وتقديم أسئلة كتابية تحرج الرئاسة وتتناول اختلالات وتجاوزات التسيير.
وأضافت المصادر ذاتها أن علاقة أبرون بإدعمار تحكمها مصالح شخصية وأجندات خاصة، لذلك لا يتفق مع معارضة زميله في الحزب محسن الشباب للرئاسة، ويحاول جاهدا إبراز أن ما يقوم به المستشار المعني يلزمه وحده ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعبر عن رأي الفريق الاستقلالي بمجلس تطوان.
وذكر مصدر أن المستشار محسن الشباب أكد، خلال لقاءات متعددة، أنه سيستمر في معارضة قرارات إدعمار الانفرادية، وطرح المزيد من الأسئلة الشفوية والكتابية، طبقا للقوانين التنظيمية، وتناول قضايا تسيير الشأن العام المحلي، والاختلالات والتجاوزات التي كانت محط ملاحظات لجان التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية.
وكانت صراعات تحالف مجلس الجماعة الحضرية لتطوان، خيمت على دورة فبراير التي تم انعقادها خلال الأيام الماضية بقاعة الاجتماعات، حيث وقعت خلافات حادة بين محمد إدعمار، رئيس الجماعة، وأعضاء عن حزب الاستقلال حول التصويت على النقاط المدرجة والاتفاقيات، ومطالبتهم بإبراز مواقفهم بشكل واضح.
إلى ذلك، تحول أعضاء حزب الاستقلال، أحد أهم مكونات التحالف الهش، إلى القيام بدور معارضة قرارات الرئيس والأغلبية، والانتقادات اللاذعة لطريقة التسيير، وعدم إشراك الجميع في التحضير للدورات، ناهيك عن تغييب المعلومة وتداولها بشكل مغلق بين المستشارين المستقطبين من أحزاب أخرى داخل التحالف والمعارضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى