الرئيسيةحوادثمجتمع

«الديستي» تحبط محاولة إغراق جهة سوس بأزيد من 200 كيلوغرام من المخدرات

حجز الكمية على شاحنة لنقل الخضر واعتقال ثلاثة أشخاص والبارون متزعم العملية

علم لدى مصادر رسمية أن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني نجحت، ليلة أول أمس الأربعاء، في إحباط محاولة إغراق جهة سوس والصحراء المغربية بكمية كبيرة من المخدرات فاقت حمولتها 200 كيلوغرام، جرى ضبطها بمدخل المدينة على متن شاحنة مخصصة لنقل الخضر استغل صاحبها مرونة الاستثناءات التي منعت بها الدولة موردي ومنتجي المواد الغذائية والخضر والفواكه والمواد الطبية اللازمة لفترة الحجر الصحي.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الأثمنة الخيالية التي باتت تروج بها المخدرات بكل أنواعها بالتزامن مع فترة الطوارئ ضاعفت من جشع البارونات الذين حاولوا كسر الطوارئ والمراقبة الأمنية المضروبة عليهم باعتماد صيغ جديدة في نقلها من مصادرها بالشمال وشحنها على متن الشاحنات المخصصة لنقل المواد الغذائية مما دفع الأجهزة الأمنية وتحديدا أجهزة المخابرات إلى تكثيف مراقبتها من أجل إحباط هذه المحاولات، حيث ضربت بقوة، أول أمس، بأكادير بعدما واجهت عملية تهريب شحنة كبيرة كانت في طريقها إلى عاصمة سوس والنواحي وكذا المناطق الجنوبية.
وضمن التفاصيل أكدت مصادر رسمية أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، تمكنت بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الأربعاء، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 35 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وذكرت المصادر أنه جرى إيقاف المشتبه فيه على مستوى نقطة المراقبة المرورية بمنطقة تيكيوين بضواحي أكادير، مباشرة بعد وصوله على متن سيارة لنقل البضائع كانت قادمة من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز 200 كيلوغرام من مخدر الشيرا و20 كيلوغراما من مخدر الكيف، علاوة على 150 غراما من مخدر الكوكايين كانت مخبأة بعناية وسط صناديق للخضر.
وأضافت المصادر أن إجراءات البحث والتحري المنجزة في هذه القضية أسفرت عن إيقاف شخصين آخرين على متن سيارة للكراء كانا بصدد انتظار تسلم جزء من شحنة المخدرات المحجوزة.
وأشارت مصادر الجريدة إلى أنه تم الاحتفاظ بجميع الموقوفين تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا رصد كافة الامتدادات والارتباطات لهذه العملية بشبكات التهريب الدولي للمخدرات.
وحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الأخبار»، يرجح أن تسفر التحريات المنجزة بمقر الشرطة القضائية بأكادير عن معطيات مثيرة تتعلق بهوية البارون صاحب الشحنة الذي تكلف بإعدادها وشحنها بشاحنة الخضر من إحدى مدن الشمال، حيث تبين أن المركبة مخصصة فعلا للخضر ويتوفر سائقها على ترخيص رسمي مكنه من اختراق كل الحواجز الأمنية التي مر منها على امتداد المسافة الرابطة بين موقع الشحن بالشمال ومدخل مدينة أكادير بحيث أوقفته عناصر «الديستي»، كما كشفت التحريات الأولية أن بضاعة المخدرات كانت ستوزع بالعديد من المواقع بجهة سوس ويرجح أن تنقل كميات منها صوب مدن بالجنوب المغربي، بنفس الطريقة، أي باستغلال شاحنة الخضر، كما لم تستبعد المصادر أن تكون هذه الشبكة قد تمكنت من نقل كميات من المخدرات في أوقات سابقة بطرق مماثلة من خلال استغلال ترخيصات التنقل المهنية حرص الدولة على تجهيز الأسواق المغربية بالمواد اللازمة للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى