الرئيسية

القوات العمومية تتدخل لتفريق احتجاجات غير مرخص لها بالحسيمة

الحسيمة: محمد أبطاش

 

تدخلت القوات العمومية من فرق التدخل السريع والقوات المساعدة بأكثر من حي بمدينة الحسيمة، بهدف تفريق احتجاجات خرجت عقب الأحكام القضائية التي نطقت بها غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية الدار البيضاء في حق المتهمين على خلفية ما بات يعرف بـ«حراك الريف».

وحسب بعض المصادر المحلية، فإن هذه المصالح فرقت وقفة احتجاجية نسائية عشية أول أمس الأربعاء، بمدينة الحسيمة، شاركت فيها أمهات وأخوات المتهمين على ذمة هذه الأحداث، حيث نددت المشاركات في التظاهرة الاحتجاجية التي انطلقت من ساحة 8 مارس، بالأحكام الصادرة في حق قادة معتقلي الريف المرحلين إلى الدار البيضاء، في حين تدخلت المصالح المذكورة بمدينة الناظور، فيما شهدت بلدة تماسينت وإمزورن وغيرها من بعض المدن المحيطة بالحسيمة، حالة استنفار أمني قصوى، تحسبا لخروج متظاهرين على هامش طي القضاء الابتدائي لهذا الملف.

وارتباطا بالموضوع، وعلى خلاف ما تم الترويج له، لم تشهد مدينة طنجة، عشية أول أمس الأربعاء، أي احتجاجات موازية لما تعرفه الحسيمة، حيث ظلت المصالح الأمنية وفرق الاستعلامات العامة وغيرها من الأجهزة المختصة، تراقب الأمور عن بعد بساحة الأمم المتحدة، التي كان من المزمع أن تشهد احتجاجات بهذا الخصوص، غير أن عددا من الحقوقيين بالمدينة لم يعلنوا عن أي احتجاج خلافا لما تم الترويج له.

وتعيش مدينة الحسيمة حالة من الترقب الشديد، بعد الأحكام التي أصدرتها غرفة الجنايات الابتدائية يوم الثلاثاء الماضي، والتي كان أبرزها إدانة قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي بـ 20 سنة سجنا نافذا، فيما رفعت عائلات معتقلي الريف المدانين أعلاما سوداء فوق أسطح منازلها، للتعبير عن رفضها لهذه الأحكام التي وصفت بالقاسية، من طرف أكثر من جهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى