الرئيسيةتقاريرصحةمجتمع

المغرب يشرع في توزيع أزيد من نصف مليون جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية والألوية لهذه الفئات

أيام قليلة وتنطلق بالمغرب الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، والتي تستهدف تطعيم أكثر من 60 في المائة من الفئات الأكثر احتياجا للقاح، نظرا لوضعها الصحي أو تقدمها في العمر أو هشاشة وضعها الاجتماعي.

ويعتبر هذا العام استثنائيا نظرا لما يعرفه فيروس كوفيد 19 من انتشار متسارع في مقابل عدم التوصل للقاح الفعال والناجع والبدء في عملية إنتاجه وتوزيعه، ما دفع المنظمة العالمية للصحة إلى إصدار توجيه شديد الأولوية بخصوص أهمية وراهنية اهتمام دول العالم خصوصا المتواجدة في النصف الشمالي للكرة الأرضية باللقاح الخاص بالانفلونزا الموسمية.

ويعتبر هذا اللقاح الموسمي، الحل الأكثر فعالية للحد من التأثيرات المحتملة للأنفلونزا الموسمية نظرا لتشابه أعراضها بتلك التي يتسبب فيها فيروس كورونا.

وبعدا دأبت وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية على اقتناء لقاح يحمي من ثلاث فيروسات، قررت هذه السنة، ونظرا للوضعية الوبائية العامة، على حجز 220 ألف جرعة من اللقاح المضاد لأربع فيروسات، إضافة إلى إمكانية إضافة طلبية أخرى تشمل 100 ألف جرعة من نفس اللقاح.

ولضمان توزيع اللقاح الموسمي على أوسع نطاق، فقد باشرت الوزارة التنسيق مع مختبر Sanofi Aventis الذي سيؤمن 350 ألف جرعة، مع إمكانية إضافة 100.000 جرعة أخرى.

وبهذه الطلبيات، سيتمكن المغرب من توزيع ما مجموعه 570 ألف جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، وهو ما سيتجاوز عدد اللقاحات التي وزعت السنة الماضية بما لا يقل عن 40 في المائة، هذا دون احتساب الطلبيات الاحتياطية والتي تتجاوز 200 ألف جرعة، يمكن اللجوء إليها عند الغرض.

وسبق لمسؤول بوزارة الصحة أن أكد أن الأولوية في التطعيم المجاني باللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية ستعطى لأطر وموظفي وزارة الصحة، وجميع أطر وموظفي وطلبة كليات طب الأسنان والطب والصيدلة ومعاهد تدريب الممرضات وموظفي الرعاية والمقيمين والمتدربين.

كما سيتم حقن النساء الحوامل من الشهر الرابع من الحمل، اللواتي يتم مراقبة حملهن بالمؤسسات الاستشفائية من مستشفيات ومصحات ومستوصفات القرب، إضافة إلى الأشخاص الذين يخضعون لتصفية الكلي.

وبهدف تحصين الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بأكبر قدر من الشفافية والعدالة في التوزيع على المستويين المجالي والفئات الاجتماعية، لأن اللقاح سيتم توزيعه على المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة، فقد قررت السلطات الصحية تخصيص منصة رقمية تضم جميع المختبرات وتجار الجملة والصيدليات التي سيخول لها توزيع جرعات اللقاحات، مع اشتراط تحيين معطيات مخزونها من اللقاح بشكل يومي ومنتظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى