شوف تشوف

الرئيسية

انسحاب المعارضة بالفنيدق من الدورة احتجاجا على إهمال “البيجيدي” للملفات الكبرى

 

 

الفنيدق: حسن الخضراوي

 

انسحبت المعارضة بمجلس جماعة الفنيدق، صباح أول أمس الأربعاء، من دورة فبراير العادية، احتجاجا على فشل تسيير “البيجيدي” للشأن العام المحلي، وعدم اهتمام الأغلبية بالملفات الكبرى وانتظارات المواطنين، لإدراجها في جدول الأعمال، خاصة وأن المدينة تعيش على وقع تزايد مؤشرات الاحتقان الاجتماعي، بسبب الفوضى والاكتظاظ بالمعبر الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة، فضلا عن مشاكل التدبير المفوض واختلالات عمل لجان التتبع والمراقبة، وغياب التنمية، وعدم تهييء الأجواء والأرضية المناسبة لاستقطاب الاستثمارات، التي يمكنها المساهمة في خلق التنمية، والتخفيف من تبعات مشكل البطالة المتفشية في صفوف الشباب بشكل خاص.

وقال مستشار معارض إن النقاط السبع المدرجة بجدول أعمال دورة فبراير العادية، انصبت على مسائل شكلية لا يمكن أن يكون لها أي أثر على التنمية بالمدينة، ولم تهتم بالمشاكل الكبرى التي يعاني منها السكان، خاصة الركود الاقتصادي والتجاري، وارتفاع نسبة البطالة، وتعثر مشاريع تزويد الأحياء الهامشية بالماء والكهرباء، فضلا عن اتساع دائرة البناء العشوائي الذي يهدد كافة المشاريع المهيكلة بالفشل، ويساهم في انتشار مظاهر الفوضى والإدمان على المخدرات والجريمة بأنواعها.

ويضيف المتحدث نفسه أن جدول دورة فبراير العادية الذي أعدته الأغلبية، لم يتطرق إلى مناقشة تأخر خروج مشروع المنطقة التجارية الحرة، المعول عليه كبديل حقيقي للتهريب الذي يخرب الاقتصاد الوطني، فضلا عن إهمال التحضير المسبق لفصل الصيف، ومحاولة الرفع من جودة الخدمات التي تقدمها الجماعة، خاصة صيانة المرافق العمومية بالكورنيش، والقيام بمجموعة من الإجراءات التي يمكنها المساهمة في نجاح المشاريع السياحية الضخمة التي أطلقها الملك محمد السادس، وغيرت وجه المنطقة بشكل كامل.

وحسب المتحدث ذاته، فإن الأغلبية تعيش مشاكل داخلية حقيقية وصراعات قوية حول الامتيازات والمصالح الشخصية الضيقة، لذلك لا يمكنها الإبداع في حلول للمشاكل التي تتخبط فيها مدينة الفنيدق، لأنها تفتقر إلى الكفاءات الضرورية، فضلا عن غياب استراتيجية واضحة لخلق التنمية، والتهافت على توسيع القاعدة الانتخابية، حتى ولو كان ذلك على حساب المال العام، كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، عندما رفض عامل الإقليم التأشير على دعم جمعيات، ضمنها واحدة يشرف عليها أخ رئيس الجماعة الحضرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى