عاش عمدة الرباط الصديقي، ساعات من الجحيم، أمام أنظار الوزيرة الوصية بسيمة الحقاوي التي عصف بها التعديل الحكومي، وهو يواجه احتجاجات حي الملاح بالرباط، وكذا ” المعاقين” الذين تم حرمانهم من خدمة النقل المجانية التي كانوا يستفيدون منها في السابق، قبل أن يضطر الصديقي إلى طلب ممثل السلطة التدخل بالقوة من أجل طرد المحتجين بمن فيهم المعاقين، بعد أن ضمن مباركة زبانيته في الحزب عبر آلية التصويت على استئناف الجلسة في أجواء مغلقة.
وتسبب تصرف العمدة الصديقي في إثارة فوضى عارمة بالقاعة، توقفت معها أشغال الجلسة، لينهال بعض المستشارين بالسب والشتم وتفجير فضائح التدبير بعد استفزازهم من طرف الرئيس، ورد المستشار الرازي من حزب البام على استفزازات الصديقي وطرده للمواطنين من القاعة بتفجير فضائحه والكوارث الأخلاقية التي تورط فيها الحزب في الآونة الأخيرة، حسب ما وتقه فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الأربعاء، والتمس العديد من المستشارين من الجهات المسؤولة إيقاف مهزلة التدبير بمجلس المدينة، معددين أوجه الفساد التي تنخر ميزانية المجلس.
وقد اضطر الصديقي إلى إيقاف الجلسة وتأجيلها للمرة الثانية، أمام أنظار ممثلي الوالي اليعقوبي الذي بات مطالبا بالتدخل لوضع حد للمهزلة التي يشهدها مجلس مدينة العاصمة الذي يفترض أن يشكل القدوة على الصعيد الوطني من حيث حكامة التدبير والنجاعة بالنظر للإمكانيات المالية الضخمة التي توفرها الدولة للعاصمة.
