شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

بعد الطلبة الأطباء.. الطلبة الأساتذة يهددون بشل مراكز التكوين

  • النعمان اليعلاوي

    في الوقت الذي تتواصل إضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة ضد مشروع الخدمة المدنية الذي اقترحته وزارة الصحة، هدد الطلبة الأساتذة بمراكز التكوين الجهوية في مهن التربية والتعليم، بـ«شل تلك المراكز وخوض موجة من الاحتجاجات» ملوحين بخوض مسار مشابه لاحتجاجات الطلبة الأطباء ضد ما أسموه «إصرار الحكومة على الإجهاز على مكتسبات وحقوق الطبقة العاملة المغربية وعلى رأسها موظفو القطاع العام»، حسب الطلبة، الذين انتقدوا بشدة المرسوم الوزاري القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والذي ورد في المرسوم رقم 2.15.588 الذي يغير بموجبه المرسوم المتعلق بتنظيم وإحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والذي قال الطلبة الأساتذة إنه يمثل إجهازا على حقهم في التوظيف.

    وأوضح بيان صادر عن اتحاد شباب التعليم بالمغرب، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل – التوجه الديمقراطي، تتوفر «الأخبار» على نسخة منه، أن الطلبة الأساتذة بعدة مراكز جهوية للتربية والتعليم قرروا خوض «معارض نضالية للمطالبة بإسقاط المرسوم المتعلق بفصل التكوين عن التوظيف» حسب بيان الاتحاد، موضحا أن «الطلبة احتجوا أيضا ضد المرسوم المتعلق بتقليص المنح الخاصة بالتكوين، حيث انتقلت هذه المنحة من 2500 درهم شهريا في القانون المنظم السابق إلى 1200 في التعديل الجديد، وهو الأمر الذي اعتبره الطلبة إجهازا على حق مكتسب وهجوما من قبل الحكومة والوزارة الوصية على الطلبة الأساتذة».

    من جانبه، قال محيي الدين حجاج، رئيس اتحاد شباب التعليم بالمغرب، إن «الحكومة تمهد الطريق أكثر للمزيد من الأساتذة المعطلين» موضحا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «الحكومة تعلن عن تكوين 10 آلاف أستاذ سنويا في الوقت الذي تعلن عن توظيف 7 آلاف فقط، وبالتالي فهي توجه 3 آلاف أستاذ من خريجي مراكز التكوين للبطالة أو العمل في القطاع الخاص» حسب حجاج، مؤكدا أن «سياسية الحكومة في فصل التكوين عن التوظيف تتجه للتخلص من مسؤولية توظيف فئة عريضة من الأساتذة كونوا على نفقة الدولة، ودفعهم للاشتغال في القطاع الخاص في أفق الخوصصة التامة لقطاع التعليم، كما عبر عن ذلك رئيس الحكومة في تصريحات سابقة، والتي قال فيها إن الدولة يجب أن تتخلى عن التعليم للقطاع الخاص» يقول المتحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى