الرئيسية

بعد تقرير عن اتهام عسكري لأمنيين بتعذيبه..الحموشي يوجه إنذارات إلى أمنيين كبار

الخميسات: المهدي لمرابط

 

 

 

علمت «الأخبار» من مصادر جيدة الاطلاع أن المديرية العامة للأمن الوطني أبرقت، أخيرا، للمنطقة الإقليمية لأمن الخميسات أربعة إنذارات تخص أمنيين برتب مختلفة، فيما تكلفت لجنة من ولاية أمن الرباط بالانتقال نحو الخميسات لتسليم تنبيه إلى مسؤول أمني كبير، على خلفية ما شاب مسطرة ملف جندي تم توقيفه من أجل السكر العلني من تجاوزات، وتوجيهه اتهامات إلى أمنيين بتعذيبه.

وجاءت القرارات التي وجهها عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، إلى كل من مسؤول أمني تمت ترقيته، أخيرا، إلى رتبة عميد إقليمي، عميد ممتاز، ضابطين ممتازين ومفتش شرطة، على خلفية التقرير الذي رفعته إليه لجنة مركزية من ثلاثة عناصر حلت بالمنطقة الإقليمية لأمن الخميسات، ومكثت بها لمدة ثلاثة أيام استمعت خلالها إلى إفادة مسؤولين أمنيين برتب مختلفة ينتمون إلى الهيئة الحضرية والأمن العمومي للبحث والتدقيق في اتهامات المشتكي، ووقوفها على ارتكاب الأمنيين المعنيين بالإنذارات لتقصير في مسؤولياتهم، من قبيل عدم استدعاء العاملين بالحاجز القضائي، حيث جرى إيقاف المشتكي لسيارة إسعاف قصد نقله نحو مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي لتلقي العلاجات من الإصابات التي لحقته، إلى جانب اختفاء وثيقة تعليمات النيابة العامة الموجهة إلى المنطقة الأمنية مرفقة بشكاية المشتكي وظهورها لاحقا.

وتعود تفاصيل الحادث إلى 21  من فبراير الماضي، عقب تعرض الجندي الذي أحيل على التقاعد لأسباب صحية، لاعتداء من قبل مجهولين، عندما كان يحتسي الخمر بمنطقة خلاء وراء محطة الوقود زيز غير بعيد عن حاجز قضائي ثابت، وتقدمه إثر ذلك من مستخدمي المحطة المذكورة طلبا للنجدة والذين قاموا بتوجيهه نحو رجال الأمن المرابطين بالحاجز القضائي، الذي وصله وهو في حالة سكر، وهي التهمة التي تم نقله من أجلها إلى جانب جنحة إهانة الضابطة القضائية، نحو مقر المداومة بالمنطقة الإقليمية على متن سيارة النجدة، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم.

وفي وقت كشف فيه الجندي لقاضي التحقيق أثناء تقديمه أمامه، عن تعرضه للتعذيب من قبل أمنيين أثناء الاستماع إليه، دون مراعاة لحالة يده اليمنى التي تحمل أثر عملية جراحية وإجباره على التوقيع بها على محضر الاستماع، ما دفع بالنيابة العامة إلى إرجاعه إلى الضابطة القضائية نفسها، قصد إحالته على خبرة طبية للتأكد من ادعاءاته، حيث كشف التقرير الطبي المنجز أن يده اليمنى تحمل فعلا آثار عملية جراحية، بالإضافة إلى كدمات بأنحاء مختلفة من جسده، وبعد توصل النيابة العامة بنتيجة التقرير الطبي استمعت إليه مجددا قبل إحالة ملفه على رئيس المنطقة الإقليمية، من أجل التأكد من ادعاءاته.

وللإشارة فمنذ تقاعد امبارك الربيعي، الرئيس السابق للمنطقة الإقليمية لأمن الخميسات، حوالي سنتين، تم تكليف العميد إبراهيم الشافي مكانه لممارسة المهمة ذاتها، قبل تجديد الثقة فيه للمرة الثانية منذ أسابيع قليلة، والوضع نفسه تعيشه فرقة الشرطة القضائية التي تسير أيضا بتكليف، في وقت كشفت فيه مصادر «الأخبار» أن ملفا ثانيا أنجز فيه تقرير سلمته لجنة مركزية حلت سابقا بالخميسات إلى الحموشي، من المنتظر أن يحمل مفاجآت غير سارة لمسؤولين أمنيين كبار بالمدينة المذكورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى