طالبت هيئات المجتمع المدني بمدينة برشيد، بتدخل الجهات المسؤولة على قطاع التربية الوطنية وعمالة الإقليم، والمجلس الجماعي من أجل إتمام بناء المؤسسة التعليمية الإعدادية الحي الحسني، التي كان من المفترض افتتاحها سنة 2021، بحسب الخريطة المدرسية، إلا أن تعثر الأشغال منذ سنة 2018 حال دون خروج هذه المؤسسة إلى الواقع.
توقف أشغال بناء إعدادية الحي الحسني، يطرح أكثر من علامة استفهام بعدما كانت مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاءـ سطات، قد أمرت في 4 دجنبر 2018، المديرية الإقليمية للتعليم ببرشيد، بالتدخل على وجه السرعة لوقف أشغال بناء المؤسسة التعليمية المذكورة، والتي كانت إحدى المقاولات قد شرعت في مباشرة عملية البناء بدون الحصول على رخصة البناء.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن تدخل مدير الأكاديمية على الخط في هذا الملف أماط اللثام عن غياب التنسيق بين مصالح الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية لوزارة التعليم، خاصة بعدما تبين أن ملف مشروع بناء إعدادية بالحي الحسني، وقتها مازال قيد الدراسة من طرف المصالح التقنية بكل من الوكالة الحضرية ببرشيد، والتي برمجته في اجتماع لجنة المشاريع بجلسة 4/12/2018 للنظر فيه، و لم تتم بعد المصادقة على تصميم البناء الخاص بالإعدادية من طرف قسم التعمير ببلدية برشيد، وهو ما فوت على صندوق الجماعة مبالغ مهمة، كما هو الحال بلجنة التعمير بعمالة الإقليم ومصالح الوقاية المدنية، في وقت سمح للمقاولة بمباشرة عملية البناء.
وأقلق توقف المشروع آباء وأولياء التلاميذ الذين كانوا قد استبشروا خيرا مع انطلاق الأشغال ببناء المؤسسة التعليمية، نظرا للأهمية التي يمثلها هذا المشروع، والذي حرم العديد من المتمدرسين من الاستفادة منه.
برشيد: مصطفى عفيف
