الرئيسية

تحالف «البيجيدي» و«الدستوري» بسيدي سليمان يعيد فوضى احتلال الملك العام للواجهة

الأخبار

 

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، أن التحالف الهجين لحزب العدالة والتنمية بقيادة البرلماني محمد الحفياني مع حزب الاتحاد الدستوري بزعامة ياسين الراضي، رئيس المجلس الإقليمي والبرلماني عن الدائرة نفسها،  بالمجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، سيساهم بشكل كبير في عودة فوضى احتلال الملك العمومي من قبل أرباب المقاهي والمحلات التجارية، بعدما نزل الفريقان بثقلهما خلال الجلسة الثانية من دورة فبراير، والتصويت على تعديل القرار التنظيمي، الذي سيتم بموجبه السماح لأرباب المقاهي والمحلات التجارية بشارعي محمد الخامس والحسن الثاني، وبقية الشوارع الرئيسية بالمدينة، باستغلال مساحة إضافية من الملك العمومي، مقابل رسم جبائي تصل قيمته إلى 0.10 سنتيم للمتر المربع عن كل يوم بمعدل (9.50 دراهم كل ثلاثة أشهر).

تصويت تحالف «المصباح» و«الحصان» على تعديل القرار التنظيمي، في الشق المتعلق بزيادة هامش المساحة المسموح باستغلالها من الملك العمومي، والذي أتى في سياق المحاباة التي يبديها مستشارو الأغلبية بالمجلس البلدي، لبعض النافذين من أرباب ومسيري المقاهي، (إن لم تعترض عليه السلطة الإقليمية)، سيساهم في عودة ظاهرة احتلال الملك العمومي للواجهة، وينسف بشكل قوي مجهودات السلطة المحلية طيلة الستة أشهر الماضية، والتي همت «نسبيا» تحرير الملك العمومي، ومحاولة القضاء على فوضى الاستغلال العشوائي للملك الجماعي العام. في الوقت الذي تجاهل فيه ياسين الراضي مطالب الباعة المتجولين، المنادية بالتدخل من أجل إيجاد حل لمشكل العشرات من الباعة الموجودين بشارع محمد الخامس وحي اخريبكة، وهو التجاهل ذاته الذي طبع مطالب سكان سيدي سليمان، بخصوص مناقشة مشكل «بلوكاج» التعمير بالمدينة الذي دخل سنته الثانية، دون أن ينجح محمد الحفياني، رئيس الجماعة، وياسين الراضي، رئيس المجلس الإقليمي، وعبد المجيد الكياك، عامل الإقليم، في وقف «تعنت» المسؤول عن تسيير شؤون ملحقة الوكالة الحضرية، والوصول إلى مخرج يضمن حق المواطنين في الحصول على رخص البناء، بمنطقة الضفة الغربية،  في الوقت الذي تجد فيه المئات من ملفات سكان الجماعات القروية، التي يتم تسييرها من قبل موالين لـ«آل الراضي»، تسهيلات كبيرة في التأشير على طلبات رخص البناء، بالرغم من افتقار بعض هاته الجماعات لتصاميم التهيئة، ووجود إشكالات في العقار مشابهة لتلك التي يتحجج بها ممثل الوكالة الحضرية بسيدي سليمان، أمام صمت السلطات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى