الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

تحقيقات نهب الرمال بتطوان تقض مضجع سياسيين ومسؤولين

تطوان: حسن الخضراوي

قالت مصادر «الأخبار» إن التحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية بتطوان، حول حيثيات وكواليس استمرار نهب الرمال بمنطقة سيدي عبد السلام بجماعة أزلا، باتت تؤرق مسؤولين وسياسيين، سيما في ظل قرب الانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة، وتعليمات وزارة الداخلية بتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، والتأكد بشكل دقيق من التزكيات للمصادقة على دخول شخصيات غمار التنافس السياسي، خارج متابعتهم في ملفات فساد أو خروقات وتجاوزات ومتابعات قضائية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التقارير التي رفعتها الأجهزة الاستخباراتية حول كواليس عمل مافيا نهب الرمال بإقليم تطوان، يمكن على ضوئها كشف حيثيات وظروف استمرار نهب الرمال لسنوات، والجهات الخفية التي تستفيد من الوضع، وكيفية تسويق الرمال وظروف نقلها إلى مخازن قصد بيعها بعد تسوية وضعيتها القانونية بطرق ملتوية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن سكانا متضررين بشواطىء سيدي عبد السلام يستمرون في احتجاجهم على نهب الرمال بالمنطقة، حيث سبق وقاموا بمراسلة عامل الإقليم في الموضوع، فضلا عن مطالبتهم بفتح تحقيق لكشف حيثيات التهديدات التي يتعرض لها المحتجون، ودفعهم للصمت والقبول بالأمر الواقع.

وسبق وقامت الدوريات المكثفة للدرك الملكي والسلطات المختصة بتقديم متورطين للعدالة وحجز شاحنات ودراجات نارية ثلاثية تستعمل في نهب الرمال تحت جنح الظلام، حيث تعمد شبكات إجرامية لجمع الرمال المنهوبة، قبل نقلها بواسطة شاحنات ضخمة في اتجاه مخازن لتسوية وضعيتها القانونية بطرق ملتوية.

وكانت السلطات الأمنية بتطوان شددت الخناق على نقل الرمال المنهوبة، وباشرت تنزيل إجراءات مكثفة لمراقبة الشاحنات والبحث مع سائقيها، والتأكد من قانونية الوثائق ونوع الحمولة، سيما في ظل عدم ترخيص وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء لأي مقلع للرمال بالمنطقة، فضلا عن ظهور علامات ظاهرة للتخريب بمنطقة سيدي عبد السلام وخوف السكان من خطر الفيضانات بعد تدمير البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى