الرئيسيةسياسية

تداعيات نتائج الانتخابات تفجر «البيجيدي» من الداخل

استقالة جماعية للأمانة العامة ودعوة لمؤتمر استثنائي بعد «الهزيمة المدوية»

النعمان اليعلاوي

جرى الكثير من المياه تحت جسر حزب العدالة والتنمية منذ أعلنت وزارة الداخلية عن النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية، والتي مني فيها «البيجيدي» بخسارة فادحة بعدما لم يتمكن من الظفر سوى بثلاثة عشر مقعدا، فقد قال سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الأمانة العامة لـ «البيجيدي» عقدت اجتماعا استثنائيا، برئاسة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني. وأبرز العمراني أن الأمانة العامة للحزب «تتحمل كامل مسؤوليتها السياسية عن تدبيرها لهذه المرحلة، لذلك قرر أعضاؤها وفي مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني تقديم استقلالتهم»، موضحا أنه قد تقرر أيضا «الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب يوم السبت 18 شتنبر المقبل، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ قرار بشأنها، والتعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن».

في السياق ذاته، عادت قيادة حزب العدالة والتنمية إلى التشكيك في نتائج الانتخابات وقالت الأمانة العامة لـ«المصباح» في بلاغ تلاه نائب الأمين العام للحزب، بحضور بعض قيادات الحزب، إنه بـ «النظر إلى حجم الخروقات التي عرفتها الاستحقاقات الانتخابية سواء في مرحلة الإعداد لها من خلال إدخال تعديلات في القوانين الانتخابية مست بجوهر الاختيار الديمقراطي، إضافة إلى عمليات الترحال السياسي وممارسة الضغط على بعض مرشحي الحزب، من خلال بعض رجال السلطة وبعض المنافسين، من أجل ثنيهم عن الترشيح، والاستخدام المكثف للمال، ليتوج ذلك بالتعسف ضد القانون والامتناع عن تسليم المحاضر لممثلي الحزب في عدد كبير من مكاتب الاقتراع وطرد بعضهم الآخر، علما أنها الوسيلة الوحيدة التي تحدد حقيقة النتائج المحصل عليها».

وأكد الحزب انضمامه للمعارضة «وهو الموقع الذي تعتبر الأمانة العامة أنه موقعها الطبيعي»، معتبرا أن «النتائج غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ببلادنا ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي، وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي والتجاوب الواسع للمواطنين مع الحزب خلال الحملة الانتخابية».

وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، دعا إلى استقالة أمينه العام الحالي سعد الدين العثماني، إثر «الهزيمة المؤلمة» للحزب في انتخابات برلمانية والجماعية. ونشر بنكيران عبر صفحته على فيسبوك، رسالة موجهة للعثماني قال فيها «بصفتي عضوا بالمجلس الوطني للحزب وانطلاقا من وضعي الاعتباري كأمين عام سابق للحزب، وبعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مني بها حزبنا بالانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام مسؤوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب»، وأضاف «وسيكون نائب الأمين العام ملزما بتحمل مسؤولية رئاسة الحزب إلى أن يعقد المؤتمر (العام للحزب) في أقرب الآجال الممكن في أفق مواصلة الحزب تحمل مسؤوليته في خدمة الوطن من موقعه الجديد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى