الدوليةالرئيسية

تصريحات قيس السعيد المؤيدة لعقوبة الإعدام تستنفر التونسيين

شكل الموقف الذي أفصح عنه الرئيس التونسي قيس سعيد المؤيد لعقوبة الإعدام صدمة في الأوساط الحقوقية التونسية، لتمتد إلى منظمات العفو الدولية.

وعبر سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني التونسي الذي المنعقد الاثنين، عن تأييده لعقوبة الإعدام، حيث صرح بالقول إن “إن من قتل نفساً بغير حق جزاؤه الإعدام“.

وأعاد الرئيس التونسي بهذا التصريح الذي أدلى به بالتزامن مع حادث مقتل فتاة بمنطقة عين زغوان التونسية، نقاشا حقوقيا اعتبرته هيئات حقوقية وسياسية ومدنية في تونس أنه من الزمن قديم لتونس ولا مجال للعودة إلى الماضي.

ويؤكد الحقوقيون التونسيون أن عملية تعليق تنفيذ الحكم بالإعدام منذ عام 1961، مرده بالأساس إلى التوافق المجتمعي حول الدولة المدنية وما يتطلبه ذلك من تعزيز للمكتسبات والمضي قدما نحو المستقبل، وليس العودة إلى ماض غابر واستئناف أحكام تعتبر بقوة الواقع والتراكم وتعدد الأجيال متقادمة ومتجاوزة.

وفي الوقت الذي أكدت فيه هيئات حقوقية ومدنية في بلاغات تفاعلية مع تصريحات الرئيس سعيد، والتي أجمعت على أن القتل جريمة بغيضة وينبغي أن يواجه الجناة العدالة، لفتت الانتباه إلى أنه “مهما كانت الجرائم المرتكبة مروعة، فلا ينبغي أن يكون هناك عذر لقتل إنسان. ولا توجد أدلة موثوقة تثبت أن عقوبة الإعدام تردع الجريمة بشكل أشد فعالية من عقوبة السجن بعد محاكمة عادلة“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى