شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

تفاصيل سحب مشروع ساحة «الثيران» من جماعة طنجة

طنجة: محمد أبطاش

باتت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، الوصي الرئيسي على مخرجات ملف إعادة تأهيل ساحة الثيران بمدينة طنجة، والتي خصص لها مبلغ 50 مليون درهم، بعدما كانت الجماعة تظهر في واجهة الاحتفالات المرتبطة بهذا المشروع.
وجاء ظهور ولاية جهة طنجة كوصي على المشروع تدريجيا، وسحبه من بين يدي المجلس الجماعي، خلال حضور والي الجهة محمد امهيدية، ليلة الخميس الماضي، حفل توزيع الجوائز على أصحاب التصاميم الفائزة في مباراة أفكار لتأهيل ورد الاعتبار لحلبة مصارعة الثيران أو ما يعرف بـ(بلاثا طورو) المتواجدة بمنطقة مغوغة بالمدينة.
وحسب بعض المصادر، فإن تدخل الولاية يأتي لإبعاد المشروع عن مزاجية المنتخبين، سيما مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن هذا الموضوع سبق أن أشعل سجالا بين الجماعة ومجلس الجهة إبان فترة الرئيس السابق إلياس العماري.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإنه بفضل تعبئة ميزانية تقدر بحوالي 50 مليون درهم لإنجاز المشروع، سيتم تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق سيخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة. وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية قادرة على استيعاب 120 شخصا، وفضاء للعرض الخارجي.
يشار إلى أن هذه المعلمة تعتبر من ضمن أكثر المعالم إثارة للدهشة بالمدينة، وتقول بعض المصادر التاريخية إن تاريخ إنشائها يعود إلى سنة 1950، غير أنه طالها الكثير من الإهمال بعدها، وشهدت منذ افتتاحها حضور أشهر مصارعي الثيران بعدد من القارات العالمية، والتي كانت تتسع ساعتها لأزيد من 10 آلاف متفرج، كما اعتبرت ما يشبه «مغناطيس» جاذبا للفرجة داخل المملكة إبان وجود المستعمر الفرنسي والإسباني لكونها تجذب المئات من الجنود الإسبان وكذا أعضاء البعثات الاستعمارية، والذين يشدون الرحال إلى «بلاصا طورو» بطنجة، إيذانا بحضور مصارع ثيران جديد من أمريكا اللاتينية وإسبانيا، هذه المصادر تؤكد أن سنة 1970 كان الزوار على موعد مع آخر عروض مصارعة الثيران، لتقفل الساحة أبوابها بعد ذلك إلى اليوم، وكل ما تبقى منها سياج مندثر وأبواب مقفلة.
ومنذ ذلك التاريخ وإلى غاية سنة 2009، أُعلن بشكل حماسي داخل إحدى دورات المجلس الجماعي عن فكرة تبنى مشروع لإصلاح وتأهيل ساحة الثيران «بلاصا طورو» قصد إنقاذها مما أضحت عليه اليوم، إلا أن الفكرة لم تتجاوز دائرة المجلس لتبقى في رفوف النسيان، قبل أن يتم تحريك الملف من جديد خلال الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى