شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

حجز طن و200 لتر من زيت زيتون مزيفة بآسفي

النيابة العامة ترسل عينات إلى مختبر الدرك الملكي والـ"أونسا"

الـمَهْـدي الـكــرَّاوي

وضع رجال الدرك الملكي في آسفي اليد على كمية كبيرة من زيت زيتون مزيفة كانت مشحونة على متن شاحنة كبيرة وموجهة إلى أحد المخازن قصد خلطها مع زيت زيتون حقيقية وتوجيهها للبيع للمستهلكين.
وكشفت معطيات ذات صلة، أن مراقبة عادية في السد القضائي لرجال الدرك الملكي عند مدخل بلدية سبت جزولة، مكنت من تفتيش محتويات شاحنة كبيرة، قبل أن يتبين أن سائق الشاحنة كان يقل معه طنا و200 لتر من زيت زيتون مزيفة ومجهولة المصدر.
وبعد إخضاع سائق الشاحنة لبحث أولي من قبل عناصر الدرك الملكي، حول مصدر الحمولة المزيفة من زيت الزيتون ووجهتها، قدم معطيات تفيد بتخزين هذه الحمولة في مخزن سبق أن كان موضوع مداهمة لرجال الدرك الملكي على علاقة بحجز أزيد من طن من زيت زيتون مزيفة وفاسدة كانت تتواجد بمعصرة لزيت الزيتون بمركز خميس أولاد الحاج التابعة لجماعة المعاشات، بجانب مواد كيماوية وخلطات غير معروفة المصدر تستعمل في إيهام المستهلك برائحة ولون زيت الزيتون الطبيعية.
وكشف البحث مع سائق الشاحنة، أن حمولة زيت الزيتون المغشوشة التي تم ضبطها في السد القضائي لبلدية سبت جزولة، كانت قادمة من سلا، في وقت أحال وكيل الملك في المحكمة الابتدائية لآسفي تعميق البحث القضائي في هذه القضية على عناصر الفرقة البيئة التابعة للدرك الملكي بآسفي.
هذا وأسفرت الأبحاث المنجزة حتى الآن عن إرسال عينات من زيت الزيتون المحجوزة، بأمر من النيابة العامة، إلى المختبر الوطني للدرك الملكي بالرباط، وأيضا إلى مختبر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، لتحديد طبيعة المادة السائلة المحجوزة على شكل زيت زيتون، والتي يحتمل أن تكون زيتا مستخلصة من مادة «الصوجا» ممزوجة بخلطات كيماوية تجعلها شبيهة بزيت الزيتون الطبيعية.
وتشير معطيات ذات صلة إلى أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بآسفي كانت تتابع، عبر أبحاث ميدانية تحت إشراف النيابة العامة، نشاط شبكة وطنية تهدد صحة المغاربة، وكانت وراء إغراق السوق المحلي بإقليم آسفي بمادة سائلة شبيهة بزيت الزيتون الطبيعية، وبكون هذه المادة يجري خلطها مع زيوت نباتية، في إطار الغش والتدليس والمراهنة على الربح السريع، وتكبيد الاقتصاد الفلاحي خسائر كبيرة، وتعتبر خطرا على صحة المستهلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى