حصاد يوفد لجنة تفتيش إلى أكاديمية كلميم والمديريات التابعة لها
كلميم: محمد سليماني
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن لجنة تفتيش مركزية ستحل، اليوم (الأربعاء)، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم، لمتابعة مدى تطبيق الأكاديمية الإجراءات العملية المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي. وبحسب مراسلة خاصة في الموضوع، موقعة من قبل الكاتب العام للوزارة إلى مدير الأكاديمية الجهوية، فإن هذه اللجنة ستطلع على كل التدابير التي قامت بها الأكاديمية والمديريات الأربع التابعة لها لاستقبال التلاميذ في ظروف مواتية. وسيتم التطرق، خلال هذه الزيارة التي يسابق مسؤولو الأكاديمية والمديريات الإقليمية الزمن لمعالجة كل المشاكل والاختلالات التي يعرفها الدخول الدراسي الحالي، إلى التأهيل المندمج للمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى مراقبة الاستعمال الأمثل للموارد البشرية من أجل الحد من الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية وتقليص عدد الأقسام المشتركة، ثم التأكد من مدى تفعيل الأكاديمية ومديرياتها للتدابير البيداغوجية والضبط والانضباط بالمنظومة التربوية.
هذا وستقوم هذه اللجنة المركزية، خلال مدة الزيارة، بإعداد تقرير مفصل على أن ترفعه للوزير والكتابة العامة بعد ذلك. ويأتي هذا الإجراء بعيد أيام من لقاء لوزير التربية الوطنية والكاتب العام للوزارة مع مديري الأكاديميات الجهوية والمديرين الإقليميين عبر تقنية الفيديو المباشر عن بعد، والذي أكد فيه الوزير عزمه اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل مسؤول ثبت تقصيره في تيسير الدخول المدرسي الحالي.
وقبيل حلول هذه اللجنة المركزية، استنكرت المكاتب الجهوية للنقابات التعليمية بكلميم إغلاق إدارة الأكاديمية لأبواب المرفق العمومي في وجه الأطر النقابية، معتبرة أن هذا السلوك غير مسؤول وغير قانوني. كما شجبت النقابات ما أسمته التجاهل والهروب إلى الأمام اللذين تنتهجهما إدارة الأكاديمية حيال قضايا نساء ورجال التعليم، وفي مقدمتها ملف الأساتذة العالقين من الحركة الانتقالية الوطنية بمديرية كلميم، والذين يخوضون اعتصاما مفتوحا منذ خامس شتنبر الجاري للمطالبة بتسوية وضعيتهم.
وقبل أسابيع، راسلت النقابات المذكورة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تطالبه بضرورة إيفاد لجنة تفتيش مركزية للقيام بافتحاص مالي لتدبير مالية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم، والتحقيق في ما أسمته رسالة النقابات التي (حصلت «الأخبار» على نسخة منها)، «العلاقة ما بين المزود وإدارة الأكاديمية، بعد صرف مبالغ مالية هامة عبر سندات الطلب من المزود».
وطالبت الرسالة بافتحاص الصفقة- الإطار للداخليات والإطعام المدرسي، من خلال التقصي والتدقيق في الكميات التي تسلم للداخليات والمطاعم، والوقوف مدى جودتها وكمياتها وأيام الإطعام المدرسي الفعلي، في ظل احتكار شركة متخصصة لصفقات الداخليات وتزويد المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية لسنوات، لدرجة لم تعد في استطاعة أي شركة أخرى أن تنافسها.