الرئيسيةسياسية

خلافات الاشتراكي الموحد تلقي بظلالها على فيدرالية اليسار

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

عمق إعلان النائب البرلماني، عمر بلافريج، اعتزال السياسة، أزمة فيدرالية اليسار التي تضم كلا من الحزب الاشتراكي الموحد، المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وكشفت رسالة مفتوحة وجهها محمد حفيظ، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، إلى رفيقه بلافريج، معالم أخرى لهذه الأزمة التي يعيشها الحزب، حين أقر حفيظ في رسالته بأن فيدرالية اليسار «لم تنجح إلى حد الساعة في الالتزام بما تعهدت به، حين أعلنت أنها ستقدم عرضا سياسيا جديدا، وتصورا سيكون جاهزا قبل موعد الانتخابات، وحددت مدخله في اندماج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي وفعاليات سياسية تسعى إلى إعادة بناء اليسار»، مشيرا إلى أن «أحزاب الفيدرالية ستدخل الانتخابات القادمة دون أن تنجح في الاندماج، لكن المسؤولية، يورد حفيظ، تفرض على الجميع أن يتحملوا المسؤولية لمواصلة المسار».

وطفت خلافات عميقة داخل حزب الاشتراكي الموحد، بين نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب، وعدد من القياديين وأعضاء المكتب السياسي وصلت حد القطيعة، وأرخت بظلالها على الأحزاب الثلاثة المشكلة للفيدرالية، كما جمدت التحالف الثلاثي بين الأحزاب، على بعد أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية والمحلية التي سيجري تنظيمها الصيف المقبل.

وكشفت مصادر من الاشتراكي الموحد أن مرد الخلاف بين منيب وقياديين من الحزب وبعض أعضاء الشبيبة، هو تدبير الأمينة العامة والإعداد لمحطة الانتخابات، بما فيها ملف التزكيات والتنسيق مع حزبي الطليعة والمؤتمر الوطني.

وكان عمر بلافريج قد أعلن بأنه غادر الحياة السياسية، وبرر ذلك، حسب تصريحاته، بعدم رغبته في التشويش على فيدرالية اليسار. ونفى بلافريج أن يكون للقرار علاقة بخلافات له مع نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، لكنه لمح مع ذلك إلى وجود خلافات عميقة بين الطرفين، حيث قال في هذا الصدد إنه يختلف مع نبيلة منيب، كما يختلف مع سعد الدين العثماني أو عبد الإله بنكيران. وربط بلافريج بالأساس قراره بـ«موت» مشروع فيدرالية اليسار، في إشارة إلى عدم قدرة مكوناتها على الاندماج، رغم وعود قدمت منذ ما يقرب من 5 سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى