شوف تشوف

الرئيسية

رباح يتصل بالشرطة لاعتقال رئيس جمعية بالقنيطرة بعد تلاسن بينهما

القنيطرة: المهدي الجواهري

 

أدت مشادة كلامية بين عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن ورئيس بلدية القنيطرة، مع رئيس جمعية الباعة الجائلين، إلى اتصال الوزير بمسؤولين أمنيين حضروا فورا إلى منطقة بئر أنزران للتدخل واعتقال رئيس الجمعية بدعوى تهجمه على الوزير، حيث تم اقتياده إلى مخفر الشرطة ونقله إلى مقر ولاية أمن القنيطرة لتحرير محضر والاستماع إلى أقواله، كما تم التحقيق معه قبل إطلاق سراحه.

وأكدت مصادر مطلعة أن عزيز رباح حوّل استفسار رئيس الجمعية بخصوص مشكل الباعة الجائلين بجوطية ابن عباد إلى استفزاز رئيس الجمعية باتهامه بالسمسرة في المحلات الممنوحة، وهو ما أغاظ رئيس الجمعية للرد عليه بأن المنتمين لحزبه هم من يمارسون كل أشكال الفساد، مستغلين الشعارات والخطابات الدينية، وأن البلدية مسؤولة وشريكة في هذه الخروقات، الأمر الذي جعل رباح يفقد أعصابه كعادته ويهدده بأنه سيرسله للسجن، ودخل سيارته واتصل بمسؤولين أمنيين أعطوا أوامر لرجال الشرطة المتواجدين بالقرب من المكان باعتقال رئيس الجمعية، ما دفع الأخير إلى التعبير عن احتجاجه لاعتقاله بمجرد مكالمة هاتفية للوزير.

هذا واتهم عبد اللطيف الملقب بـ«الزموري»، رئيس جمعية الباعة الجائلين، في حديثه لـ«الأخبار»، الوزير في حكومة العثماني بالشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ الوظيفي بصفته وزيرا. وأضاف رئيس الجمعية أنه سيتابع رباح أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة نظرا لما تعرض له من إهانة واعتقال تعسفي .

واعتبرت  فعاليات حقوقية، في حديثها لـ«الأخبار»، أن الطريقة التي تعامل بها رباح مع مواطن بسيط سلوك مرفوض ومشين من شأنه أن يعزز حالة الاحتقان ويسيء لصورة وسمعة البلد، فضلا عن أنه تصرف بعيد كل البعد عن رجال الدولة ومن يتم اختيارهم وتقليدهم مناصب سامية تقرر في مصير البلد.

وأضاف المتحدثون انفسهم أن مثل هذه السلوكات تساهم في ضرب السلم الاجتماعي وتخلق الإحباط في صفوف المواطنين وتفقدهم ثقتهم في المؤسسات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى