الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

سلطات طانطان تنزل بقوة إلى الشوارع وتأمر التجار بالتزام التعليمات

دوريات الشرطة والقوات المساعدة توجه المارة وتنظم المواطنين أمام محلات التبضع

طانطان: محمد سليماني

عاشت مدينة طانطان منذ نهاية الأسبوع المنصرم حالة استنفار قصوى، إذ نزلت السلطات العمومية بثقلها إلى الشوارع لضبط تحركات المواطنين، والتجار على حد سواء. وقد عاينت “الأخبار”، إشراف عامل الإقليم الحسن عبد الخالق شخصيا مرفوقا بعدد من رجال السلطة وأعوانها ومسؤولي الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية على جولة ميدانية دون برتوكول رسمي، بمختلف شوارع وأزقة الحي الجديد.
وتوقف الوفد لدى جميع أصحاب المحلات التجارية ودكاكين بيع الخضر والأسماك وحثهم على التقيد بقواعد السلامة الصحية خلال فترة العمل، ومنع الازدحام لديهم، كما تمت مراقبة أثمنة بيع المواد الاستهلاكية الأساسية.
وأمرت السلطات أصحاب هذه المحلات بالتوقف عن أنشطتهم ابتداء من الساعة السادسة مساء تنفيذا للقرار الجماعي الذي أصدره رئيس المجلس الجماعي لطانطان عمر أبركى، بضرورة إغلاق جميع المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الاستهلاكية الأساسية على الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الثامنة صباحا من اليوم الموالي.
وعاينت “الأخبار” دورية أخرى يترأسها الكاتب العام للعمالة بمعية بعض أعوان السلطة بشارع محمد الخامس، وهم يدفعون بعض المارة نحو منازلهم حفظا على سلامتهم.
من جهة أخرى، تم توزيع عدد من رجال الشرطة والقوات المساعدة على الشوارع والمحاور الطرقية، حيث يقضون ساعات طويلة يجوبون هذه المناطق لضبط تحركات المواطنين، وافتحاص التراخيص المسلمة لهم، ومنع التجمعات. في المقابل تم نصب حواجز أمنية للشرطة بعدد من النقط بالمدينة تبدأ انطلاقا من الساعة السادسة مساء في تنبيه أصحاب السيارات إلى ضرورة دخول منازلهم والالتزام بالتعليمات الصحية.
يذكر أن السلطات المحلية طمأنت سكان المدينة بأن قنينات الغاز ستتوفر تدريجيا بالمحلات التجارية، بعدما اختفت منذ الأسبوع الماضي، نتيجة تهافت الساكنة عليها، واقتناء قنينات تفوق حاجياتهم الاعتيادية، الأمر الذي جعلها تنفد بسرعة فائقة، لدى أغلب التجار.
وفي سياق متصل، وبعدما كان تجار بيع السمك يحتلون ممرا بشارع المختار السوسي، حيث يتجمع حولهم المواطنون بشكل كبير جدا، وهو ما يسهل انتقال العدوى من الفيروس الفتاك وسط الإزدحام، فقد عملت الجماعة الترابية على افتتاح سوق السمك للحي الجديد الذي ظل مغلقا منذ مدة طويلة، بعدما هجره تجار السمك، وتفضيلهم عرض منتوجاتهم بالشارع العام، لكن ما يزال بعض تجار هذه المادة يرفضون البقاء بهذا السوق، مبررين ذلك بأن المواطنين لا يصلون إلى هذا المكان، الأمر الذي يحتم على السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الثانية التعامل بصرامة، ومنع احتلال شارع المختار السوسي الذي يعرف ازدحاما بين الفينة والأخرى، مما قد يعصف بكل الإجراءات الاحترازية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى