شوف تشوف

الرئيسية

شد الحبل يتواصل بين التلاميذ ووزارة التربية الوطنية لإسقاط الساعة الصيفية

النعمان اليعلاوي

 

يتواصل شد الحبل بين تلاميذ مؤسسات التعليم العمومي ووزارة التربية الوطنية، على ضوء القرارات الأخيرة المتعلقة بتغيير التوقيت المدرسي. فبعد موجة الاحتجاجات التصعيدية التي خاضها التلاميذ أول أمس (الاثنين)، والتي وصلت حد إعلانهم المقاطعة الشاملة للدراسة وتنفيذ وقفة أمام البرلمان بالرباط، خرج وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي محاولا تهدئة غضب التلاميذ، ودعا أسر وأولياء التلاميذ إلى إقناع أولادهم بالرجوع إلى الأقسام. وقال أمزازي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، أول أمس (الاثنين)، إن وزارته «مستعدة للنقاش حول التوقيت المدرسي، من أجل حل هذا المشكل وتجاوزه».

في المقابل، اتهم أمزازي أطرافا لم يسمها بالدخول على خط الاحتجاجات التي ينظمها التلاميذ ضد التوقيت الصيفي، على حد تعبير الوزير الذي اتهم جهات معينة باستغلال احتجاجات التلاميذ وقال: «إن التلاميذ ليست لهم علاقة بهذه التصرفات اللامعقولة الموجودة في الشارع المغربي»، على حد تعبير الوزير، الذي أضاف أن «هذه الأمور لا تصلح لأي أحد، وأنا أطلب من التلاميذ أن يكون عندهم حس وطني ويرجعوا إلى أقسامهم»، وأن «الحكومة قامت بعدد من الإجراءات المصاحبة بعد التوقيت المدرسي الجديد، وذلك حتى يتم تجاوز إشكالية دخول وخروج التلاميذ في الظلام»، مضيفا: «كما تم، بعد سوء الفهم الذي وقع على مستوى الزمن المدرسي، منح صلاحيات إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لتدبير التوقيت الجديد، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة».

هذا وتواصلت الاحتجاجات التلاميذية لليوم الثاني على التوالي، منذ تطبيق الساعة المدرسية الجديدة، وواصل التلاميذ بكل من الرباط وسلا مقاطعة الدراسة. وقالت مصادر محلية إن مجهودات الأطر التربوية لثني التلاميذ عن الإضراب باءت بالفشل. وكشفت المصادر  ذاتها أن المصالح التربوية بعدد من النيابات التعليمية سارعت إلى توجيه دعوات من أجل عقد مجالس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بغية امتصاص غضب الأبناء، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت الاحتجاجات في الرباط، حيث أقدم مجموعة من التلاميذ على تكسير زجاج بعض السيارات في شارع محمد الخامس، وأقدموا على قطع عدد من المحاور الطرقية، قبل أن يعبروا راجلين صوب الرباط حيث شلوا حركة الترامواي قبل أن يتوجهوا للاحتجاج أمام قبة البرلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى