الرئيسيةسياسية

عمدة آسفي يضع سيارة مصلحة فاخرة كلفت 35 مليونا مع المتلاشيات

أسطول سيارات الجماعة يكلف 360 مليون سنتيم من الوقود وقطع الغيار والصيانة

المهدي الـكراوي

مقالات ذات صلة

تخلى عبد الجليل لبداوي، عمدة آسفي عن حزب العدالة والتنمية، عن سيارة مصلحة فاخرة كانت مخصصة لتنقلات الرئيس وكلف شراؤها 35 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة، حيث أعطى تعليماته إلى أعوان الجماعة بركنها مع المتلاشيات، رغم أنها في وضعية ميكانيكية ممتازة.
وخلافا لشعارات ترشيد النفقات، فقد كشفت معطيات ذات صلة أن السيارة التي قرر عمدة آسفي وضعها مع المتلاشيات في بهو قصر بلدية آسفي هي سيارة فاخرة من نوع «بوجو 508» تحمل رقم «179503 ج» بعلبة أوتوماتيكية للسرعة ومكيف هواء ومقاعد جلدية، في وقت قرر عمدة آسفي تعويضها بشراء 4 سيارات، 3 منها من نوع «داسيا دوكر»، والرابعة من نوع «هيونداي إيلينترا» وهي السيارة التي خصصها عمدة آسفي لتنقلاته الرسمية، وكلف شراء هذه السيارات 56 مليون سنتيم.
وخصص عبد الجليل لبداوي، عمدة آسفي عن حزب العدالة والتنمية، اعتمادات مالية ضخمة برسم ميزانية سنة 2019، تعاكس كليا شعارات حزبه بترشيد النفقات وضمان التوازنات المالية للمجلس، حيث تقرر وضع غلاف مالي يصل إلى 360 مليون سنتيم سيصرف بالكامل في ظرف سنة واحدة على أسطول سيارات المجلس من وقود وزيوت وقطع غيار وصيانة وتأمين وضريبة.
وكشفت مصادر رسمية من قصر بلدية آسفي أن المجلس يستعد لإتمام إجراءات بيع سيارة «بوجو 508» الحاملة للترقيم «179503 ج»، بعدما تخلى عنها العمدة، وأصبحت مركونة مع المتلاشيات رغم حالتها الميكانيكية الجيدة، مشيرة إلى أن التخلي عن سيارة مصلحة كلف شراؤها 35 مليون سنتيم، وتعويضها بسيارة مصلحة أخرى للرئيس كلف اقتناؤها 24 مليون سنتيم، هو تبديد لأموال عامة وكان من المفروض توجيه هذه الاعتمادات المالية لمشاريع بنيوية ذات منفعة عامة على المواطنين.
وكان مجلس مدينة آسفي قد قام بتعديل في الميزانية وبرمج 270 مليون سنتيم اقتطعها من المشاريع التي كانت مخصصة لها، من أجل اقتناء سيارات ودراجات جديدة وتخصيص مبالغ مالية ضخمة من أجل مشاريع ثانوية، كالدراسات والمساعدة التقنية والعتاد المعلوماتي والمكتبي، لن تعود بالنفع سوى على المقاولات التي أصبحت تحتكر سندات الطلب والصفقات التفاوضية المباشرة التي تخرج مباشرة من مكتبي العمدة لبداوي، ومحمد الهداجي، مدير المصالح الجماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى