الدوليةالرئيسية

عودة الأطراف الليبية إلى المغرب لاستئناف المشاورات حول المناصب السيادية

هشام الطرشي

أفاد مصدر مطلع لموقع “الأخبار“ أن وفدا المجلس الأعلى للدولة الليبي ومجلس نواب طبرق سيصلان إلى المغرب غدا الاثنين، لمباشرة الجولة الثانية من الحوار الليبي التي احتضنتها مدينة بوزنيقة برعاية الأمم المتحدة.

ويتوقع أن يشارك في هذه الجولة الهامة والحاسمة من المشاورات الليبية كل من خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، وعقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق، المرجح وصولهما إلى المغرب الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.

وتعقد الأطراف الليبية على المشاورات التي يحتضنها المغرب آمالا واعدة، بالنظر لأهمية الاتفاق السياسي الذي سبق أن توجهت به مشاورات الصخيرات عام 2015 التي تمت برعاية الامم المتحدة، والذي لا يزال المرجع السياسي الأكثر شرعية وتوافقا بين كل الأطراف الليبية، إضافة إلى مخرجات المشاورات الليبية التي احتضنتها مدينة بوزنيقة بداية الشهر الجاري.

ويتوقع أن تركز المشاورات الليبية على تحديد معايير توزيع مناصب السيادة مثل رئيس البنك المركزي الليبي، ورئيس هيئة مكافحة الفساد ورئيس مجلس المساءلة ورئيس المفوضية العليا للانتخابات والمدعي العام ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.

وحظيت التوافقات التي خلصت لها جولة المشاورات الليبية ببوزنيقة قبل أسابيع قليلة، بإشادة أممية ودولية كبيرة، نظرا لما وفره المغرب من ظروف نقاش وتواصل مهمة ومحايدة، وتمسكه بعدم التدخل في توجيه المشاورات التي أرادها أن تتم بين الأطراف الليبية بمقترحات حلول ليبية وتخدم الشعب الليبي ومؤسساته ومستقبله الاقتصادي والاجتماعي والأمني.

واتفقت الأطراف الليبية، بحسب ما تضمنه البيان الختامي للمفاوضات التي امتدت بداية الشهر الجاري ببوزنيقة لخمسة أيام بعدما كان مقررا إجراؤها في ثلاثة أيام فقط، على إجراء جولة أخرى من المشاورات بالمغرب أواخر الشهر الجاري، وذلك بهدف وضع آخر اللمسات على الصيغ الممكنة والتوافق عليها في عملية توزيع المناصب السيادية، وطرق أجرأتها على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى