الرئيسيةصحةن- النسوة

فحص عنق الرحم ضروري بعد أول علاقة زوجية

مراد يزيد: أخصائي في أمراض النساء والتوليد

يمكن فحص مسحة الرحم من التعرف بشكل مبكر على الخلايا الخبيثة أو الأورام، وكذلك التأكد مما إذا كان هناك نوع من الخلايا القبل سرطانية. وللتعرف أكثر على هذا الفحص أو ما يسمى كذلك بفحص «الفروتي»، كان لنا هذا الحوار مع الدكتور مراد يزيد الأخصائي في أمراض النساء والتوليد.

ما هي المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن اكتشاف المعاناة منها من خلال «الفروتي»؟
إلى جانب الأورام السراطانية سواء منها الخبيثة أو الحميدة، يمكن أيضا تشخيص بعض الالتهابات الموجودة بعنق الرحم، إلى جانب اكتشاف الطفيليات أو فطريات أو عدوى الفيروسية قبل ظهور أعراض الإصابة بها.
ويمكن هذا الفحص أيضا من الكشف عن الضمور أو النقص بهرمون الأستروجين، دون أن ننسى اللحمية الزائدة أو ما يسمى بـ «البوليب» التي تتسبب بدورها في آلام شديدة على مستوى البطن أو نزيف بعد الجماع أو بدونه.

كيف يختلف العلاج من حالة لأخرى؟
في الحالات المتعلقة بمشاكل الالتهابية يكون دوائيا لمدة 10 أو 15 يوما، مع ضرورة مراجعة الطبيب بعد الانتهاء من تناول الدواء، لكن في حال المعاناة من خلايا قبل سرطانية، فلابد من التدخل السريع للقضاء عليها إما عن طريق الدواء أو في بعص الحالات تكون الجراحة ضرورية، على حسب تطور المرحلة الصحية التي وصلت إليها المريضة.

ويبقى العلاج الأصعب والأطول هو علاج سرطان عنق الرحم بعد اكتشافه بواسطة «الفروتي»، حيث يتم في البداية تحديد درجة المرض التي في حال كانت متقدمة فيكون من الضروري استئصال الورم عن طريق الجراحة مع الخضوع للعلاج الكيماوي في ما بعد، وهذا الأمر يكون شاقا بالنسبة للسيدة من الناحية الصحية والنفسية، ومكلفا لها من الناحية المادية، ولهذا لا بد من خضوع السيدات بشكل دوري لفحص مسحة عنق الرحم بعد أول علاقة زوجية.

هل إجراء فحص مسحة عنق الرحم متعلق بسن معينة؟
إجراء هذا الفحص يبدأ مع بداية ممارسة العلاقة الزوجية أو العلاقة الجنسية، وبالنسبة للعمر التقريبي الذي يحدده الأخصائيون لإجراء فحص مسحة عنق الرحم، فهو ما بين 20 و64 سنة.

يظن أغلب السيدات أن فحص «الفروتي» يجب إجراؤه كل سنتين، هل هذه المعلومة صحيحة؟
نتيجة الفحص وحدها هي التي تحدد وتيرة تحديد الخضوع للفحص من جديد، ففي حال كانت النتيجة سليمة عند أول خضوع لهذا الفحص، وخلال الخضوع الثاني كذلك، تتم إعادة إجراء الفحص مرة كل ثلاث سنوات، لكن في حال لم تكن النتيجة سليمة فالأكيد أن المريضة ستخضع للعلاجات اللازمة، وسيكون من الواجب عليها الخضوع للفحص بين الحين والآخر للاطمئنان على حالتها وملاحظة أدنى مشكلة يمكن أن تقع للتمكن من علاجها خلال المراحل الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى