الرئيسيةسياسية

فضيحة حكومية.. وزير يعترف بإقصاء مواطنين من خدمات عمومية عقابا لهم على عدم تصويتهم لصالحه في الانتخابات

فاس: محمد الزوهري

فاجأ إدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، ورئيس جماعة عين مديونة بإقليم تاونات، الحاضرين في تجمع خطابي أقامه بمنطقة «رغيوة» لدعم مرشحي حزب الحركة الشعبية في إطار الحملة الانتخابية الجارية، بإقصاء بعض سكان جماعته من الاستفادة من الإنارة العمومية والماء الشروب، بداعي أنهم لم يصوتوا على حزبه، وصوتوا على مرشح آخر في الانتخابات الجماعية الماضية، متهما إياهم بـ«بيع ذممهم بـ100 و200 درهم» للتصويت على مرشح حزب آخر.

وقال مرون في شريط فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» حرفيا: «لي مصوتش علينا.. ماعطيناه حتى بولة واحدة.. فضّينا. يتبعوا ذاك لي خلصهم»، ثم أضاف: «عيطنا للناس، وقلنا ليهم: بقاو بحال هاذو، أربع سنين ما درنا ليهم لا بولا، لا ما.. وهداك لي عطيتوه الأصوات ديالكم، عيطولو يصوب ليكم».

وفي المقابل، اعتبر مرون القيادي في حزب «السنبلة» أن الدواوير التي صوتت لصالحه، استفاد سكانها من خدمات اجتماعية، أجملها في ربط 2400 منزل بشبكة الماء الشروب، وإنجاز 17 كيلومترا من الطرق، باعتمادات مالية «ناهزت 17 مليار سنتيم، و23 مليارا في الطريق لاستكمال الأشغال»، حسب رأيه. ومن أجل ذلك خاطب مرون الحاضرين في تجمعه بقوله: «وقفوا رجال».

وحيال هذا الموقف، استهجن عدد من سكان المنطقة ما صدر عن وزير في حكومة عبد الإله بنكيران، مستغربين «كيف يمكن لمسؤول حكومي أن يلجأ إلى أسلوب الإقصاء الممنهج لحرمان سكان منطقة فقيرة ومعزولة من خدمات عمومية أساسية، لمجرد أنهم لم يصوتوا على حزبه، أو على مرشحي الأحزاب المتحالفة معه في الانتخابات الجماعية؟»، في حين اعتبر آخرون أن في اعتراف الوزير بإهمال الدواوير التي لم تصوت ساكنتها عليه في الانتخابات السابقة، «نموذجا للابتزاز ومعاقبة المواطنين بسبب اختياراتهم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى