الرئيسية

فنانون حولوا العمل الإحساني إلى حملة «شوفوني»

شن فنانون ينتمون إلى جوقة «الكوميديين الجدد» حملة تحدي «كلنا معيدين»، التي استوحت ميكانزماتها من حملة سابقة تحمل عنوان «سطل الثلج»، حيث يسكب كل نجم سطل ماء مثلج على رأسه ويتحدى نجوما آخرين بالقيام بنفس العملية، أما حملة العيد وتتمثل في أن يقدم فنان لأحد العائلات المعوزة مبلغا ماليا من أجل شراء خروف العيد ويطلب من فنانين  آخرين الإقتداء بخطوته.
ولعل هذه الحملة الإحسانية حميدة في منطلقها لولا أنها انحرفت عن أهدافها النبيلة وتحولت إلى إشهار شخصي واستعراض لبعض الفنانين الذين يقصدون بيوت المعوزين ويقدمون لهم غلافا ماليا أمام أعين الكاميرات التي تلتقط بكاء ونحيب سيدات أحسسن بالمذلة والمهانة بعد تعرضهن للتشهير على المواقع الاجتماعية.
ولعل الكوميديين الذين ابتلوا بوباء ظاهرة «شوفوني» قد نسوا تماما معنى الإحسان في الإسلام، الذي حث على أن يكون الإحسان في المعاملات مع الناس مبنيا على حسن النية وصدق الضمير وحسن الخلق ومخافة الله بالتعامل مع الناس ليس لإرضاء الناس وإنما لإرضاء الله عز وجل، لذلك وضع الإسلام الإحسان فوق مرتبة الإيمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى