الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

قنطرة آيلة للسقوط على وادي سبو تهدد سكان القنيطرة وضواحيها

بعد تعثر مشروع بناء قنطرة جديدة منذ عهد وزير التجهيز السابق
القنيطرة: المهدي الجواهري
أكدت مصادر من مهنيي سائقي الطاكسيات أن قنطرة أولاد برجال المتواجدة على نهر سبو والمشيدة في عهد فترة الاستعمار الفرنسي مهددة بالسقوط، وهو ما يشكل خطرا على مستعمليها، في الوقت الذي لا زالت القنطرة المشيدة بقربها في عهد وزير التجهيز والنقل السابق عزيز رباح مغلقة بسبب عيوب تقنية، بعدما صرفت عليها ميزانية ضخمة من أموال الدولة، حيث عرف هذا المشروع سوءا في التدبير في عهد المدير السابق للتجهيز والنقل المقرب من حزب العدالة والتنمية، والذي استقدمه رئيس جماعة القنيطرة وعينه في هذا المنصب قبل أن يتم تنقيله في عهد الوزير اعمارة .
وأفادت مصادر الجريدة بأن تعثر المشروع الاستراتيجي لبناء قنطرة على وادي سبو خلف خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة لأصحاب شركات نقل الرمال الذين لجؤوا لقطع مسافات كبيرة في اتجاه سيدي علال التازي، بعدما منعوا من تجاوز قنطرة “اولاد برجال” المعرضة للانهيار بسبب الوزن الثقيل. وأوضحت مصادر الجريدة أن تعثر المشروع في انطلاق القنطرة أبان عن مدى استهتار المسؤولين ورباح خلال توليه وزارة التجهيز والنقل في طريقة تدبير بناء المشاريع الضخمة من قبل الشركات التي فوتت مثل هذه المشاريع الحيوية لمقاولات المناولة التي لا تتوفر على التجهيزات الكافية لبناء مثل هذه المشاريع.
وأكدت مصادر الجريدة أن المدير الإقليمي السابق للتجهيز والنقل، الذي عينه رباح لخدمة أجندته السياسية، وجد نفسه أمام ورطة بعدما حلت لجنة تفتيش من الوزارة لتجد أن عيوبا تقنية خطيرة بمشروع القنطرة تتواجد بالدعامات من الخرسانة وسط وادي سبو التي خسف جزء منها، ناهيك عن مواد التثريب التي توجد بها نسبة من الطين غير صالحة، وهو ما دفع بالمسؤولين إلى عدم التأشير على مشروع القنطرة رغم نهاية الأشغال به لما تشكله من خطر على المارين بها.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من مسؤول بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، فإن انطلاقة المشروع الكبير لبناء القنطرة كانت في سنة 2013 بقيمة 150 مليون درهم على أن تنتهي الأشغال به في ظرف خمس سنوات أي سنة 2018 وأن المشروع ليست به عيوب تقنية كبيرة بل هناك فقط بعض الاختلالات في الحاجز حيث تنجز عليه دراسات لإلزام الشركة بأن تعود لإتمام عملها، فيما نفى المسؤول ذاته أن تكون الشركة استخلصت كافة أموالها إلى حين التأشير على نهاية المشروع.
وأكدت مصادر الجريدة أن هذه الفضيحة تعتبر من تركة عزيز رباح في الولاية الحكومية السابقة، بعدما خلف من ورائه حصيلة كارثية في مختلف القطاعات والمشاريع ذات البعد الاستراتيجي في مجال الطرق والقناطر والموانئ، ومنها قطاعات مرتبطة بمشاريع أخرى ذات أهمية كبيرة.
جدير بالذكر أن جسرا آخر وسط مدينة القنيطرة على السكة الحديدية لا زالت فيه الأشغال متعثرة مما زاد من متاعب الساكنة وأدى إلى كساد اقتصادي في أوساط المحلات التجارية بشارع محمد الخامس بالقرب من سوق الخبازات، وهو ما دفع بالعديد من التجار للخروج للاحتجاج على هذا الوضع.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى