شوف تشوف

الرئيسيةصحة

لقاحات الخريف هل تساعد على التصدي للأمراض والحماية من أمراض الشتاء؟

يصاب الكثير من الأشخاص حول العالم في الفصل البارد بنزلات البرد بأنواعها وما تسببه من مشاكل صحية وعرقلة الحياة اليومية للمرضى، كما أن الفيروسات المسببة للأنفلونزا قد يكون تأثيرها كبيرا جدا على صحة المرضى، ما قد يؤدي لمضاعفات وخيمة، بالإضافة إلى أن هناك أشخاص أكثر عرضة من غيرهم لنزلات البرد فيصابون بنزلات البرد مرات عديدة خلال أشهر الشتاء، لهذا قدمت منظمات الصحة العالمية تطعيمات خاصة بالفيروسات المسببة لنزلات البرد،
هي التطعيمات التي ينصح العديد من الأطباء بالقيام بها، خصوصا بالنسبة للأشخاص المعرضين أكثر لنزلات البرد، بالإضافة أنه خلال السنوات الأخيرة ظهرت فيروسات أكثر حدة من غيرها أدت إلى حدوث الوفيات.
الانفلونزا الموسمية هي أحد أنواع الأمراض التي تسببها أنواع معينة من الفيروسات وهي تنقسم إلى أربعة أنواع ومن أخطرها أنواع الفيروس «أ» و »ب»، أما النوع الثالث والرابع فهي انفلونزا خفيفة يمكن الشفاء منها بسهولة، لكن أصعب أنواعها وأخطرها هو النوع الأول والثاني.
عند القيام بالتطعيم الموسمي ضد الأنفلونزا فإنه يتم حقن الإنسان بفيروسات الأنفلونزا مخففة والغرض من ذلك هو أن يكتسب جسم الإنسان مناعة ضد هذه الأنواع من الأنفلونزا وهي أنواع كثيرة من الفيروسات التي يتم تخفيفها وحقن الانسان بها، ويستطيع التطعيم أن يحمي الإنسان من الإصابة بحوالي ستين في المائة من أعراض البرد والأنفلونزا، وهي تحمي من النوع الأول والثاني من الفيروسات ولا تحمي من النوع الثالث أي الإنفلونزا الخفيفة.
ويجب الإشارة إلى أن المريض قد تظهر عليه أعراض الأنفلونزا عند تعرضه للفيروس، لكن الأعراض تكون أخف مقارنة بمن لم يقوموا بالتطعيم.
ويعتبر فصل الخريف هو أكثر فصل يتناسب مع القيام بالتطعيم، لأنه يعتبر الفصل السابق لفصل الشتاء أي أنه لم يتبقى سوى أسابيع قليلة على فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنه خلال هذا الصيف بالتحديد تبدأ الفيروسات المسببة للأنفلونزا الانتشار في الجو، بسبب التغيرات التي تطرأ على الجو وانخفاض درجات الحرارة وتقلبها في فصل الخريف. وبالتالي فهو الوقت المناسب لأخذ التطعيم.
يمكن لجميع الأشخاص دون استثناء أخذ التطعيم ضد الأنفلونزا بحيث يمكن للرضع بدءا من الشهر السادس بأخذه، كما يمكن لكل الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أخذه والأشخاص المعرضين بكثرة لنزلات البرد، فيمكن للمرأة الحامل والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وغيرها من الأمراض أخذ هذا التطعيم، كما يمكن لمرضى القلب بأخذ التطعيم والذي يخفف أعراض الإصابة بالأنفلونزا أو مساعدة الجسم على التصدي للفيروس.
وتعرف نزلات البرد على أنها صعبة جدا على النساء الحوامل بالخصوص، خصوصا عند الإصابة بالسعال، فالسعال الحاد عند المرأة الحامل، قد يؤدي إلى حدوث ثقب في الكيس الذي يحمل الجنين، ما قد يؤدي إلى الولادة البكرة أو حدوث الإجهاض كما أن المرأة الحامل التي تقوم بأخذ التطعيم الخاص بالأنفلونزا فإنها بدورها تحمي طفلها المستقبلي من خطر الإصابة بالأنفلونزا بنسبة تصل إلى خمسين في المائة، وذلك حسب ما أظهرته الأبحاث بخصوص الأطفال الذين يولدون لنساء أخذن اللقاح ضد الأنفلونزا، كما أنه يحمي من الوفيات في صفوف الأطفال التي تحدث نتيجة للإصابة بمضاعفات الأنفلونزا بالإضافة إلى أن من يأخذ التطعيم فهو لا يحمي نفسه فحسب بل يحمي حتى المحيطين به ومنع إصابته بالعدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى