الرئيسيةسياسية

مجلس طنجة سيصرف 731 مليون درهم ورهان كبير على عائدات الخمور والقمار

  • طنجة: محمد أبطاش

    كشفت أرقام الميزانية التي قدمها حزب العدالة والتنمية، بحكم تسييره لأول مرة لمجلس ومقاطعات طنجة، أخيرا، عن بعض الحقائق المثيرة، من ضمنها الضرائب المفروضة على محلات بيع المشروبات كما جاء في مشروع الميزانية لسنة 2016، إذ تبين أن إخوان بنكيران تجنبوا كتابة مصطلح «محلات الخمور» التي تعج بها مدينة طنجة، ليتم الاقتصار فقط على تدوين «محلات المشروبات»، حيث قفزت أرقام المداخيل المقترحة لسنة 2016 حيال هذه النقطة من 5 إلى 8 ملايين درهم في إطار تسيير الحزب الإسلامي للمدينة، فيما يراهن إخوان بنكيران أيضا على نوادي القمار «الكازينوهات»، حيث تم اقتراح 12 مليون درهم لسنة 2016، وتشكل هذه النقطة نسبة 1.64 في المائة، فضلا عن 1.09 في المائة لمحلات الخمور من فصل المجال المخصص للشؤون الاقتصادية.

    وعن مصاريف التسيير في ما يتعلق بجانب تنقل الرئيس والمستشارين داخل المملكة، فقد بلغت التقديرات المقترحة للسنة المقبلة 10 ملايين سنتيم، أما عن التنقل بالخارج فبلغت 50 مليون سنتيم، وذلك بنسبة 0.44 في المائة من مجموع الميزانية. هذا وأظهرت أرقام الميزانية أيضا تفاوتا كبيرا، حول الشعارات التي سبق وأن رفعها إخوان بنكيران بالاهتمام بقطاعات حساسة لها صلة مباشرة بالمواطنين، على حساب أخرى أقل أهمية، ومن ضمنها الصحة والتعليم، حيث لم يخصص لهذا القطاع الأخير بالموازاة مع الأول سوى ميزانية هزيلة، تتمثل في التعليم الابتدائي عبر المواد الغذائية ولوازم الاستهلاك، من خلال تخصيص 20 مليون سنتيم فقط، فضلا عن المبلغ نفسه للتعليم الثانوي.

    بالمقابل، استغربت مصادر من داخل المجلس من النفخ الكبير في المبالغ المخصصة للجمعيات الثقافية والرياضية، حيث اقترح مبلغ مالي قدره 20 مليون درهم، بنسبة 2.73 في المائة من مجموع الميزانية، وهو الأمر الذي بت تخوفات من ضخ مبالغ في أرصدة جمعيات محسوبة على حزب العدالة والتنمية وعلى رأسها أحد أكبر الأذرع المدنية، ويتعلق الأمر بجمعية تسمى «العون والإغاثة»، والتي سبق أن كانت تستأثر بحصة الأسد خلال السنوات الماضية كما توضح المعطيات المتوفرة. كما أثار حضور العمدة الحالي، البشير العبدلاوي، استغرابا لدى الرأي العام المحلي، لأحد أنشطة الجمعية سالفة الذكر، «في إطار حملة حقيبتي لدعم تمدرس 3000 تلميذ يتيم ومحتاج»، والذي احتضنته خلال الشهر المنصرم قاعة المؤتمرات ابن بطوطة بالمجلس الجماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى