شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

مجموعة فنادق «راديسون» تحقق توسعا قياسيا في شمال إفريقيا

تهدف لافتتاح 50 فندقا بحلول عام 2025

حققت مجموعة فنادق «راديسون»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة الفنادق توسعاً قياسياً في شمال إفريقيا هذا العام بتوقيع افتتاح تسعة فنادق. وهكذا، ارتفعت محفظة المجموعة في شمال إفريقيا، وهي منطقة تضم دول المغرب العربي بالإضافة إلى ليبيا ومصر، إلى أكثر من 30 فندقاً قيد التشغيل وقيد التطوير. في هذا الحوار مع «الأخبار» يشرح لبان مابيي دو بونشفيل، مدير التنمية شمال إفريقيا لدى مجموعة فنادق «راديسون» سبب اختيار شمال إفريقيا والمغرب خاصة لهذا التوسع واستراتيجية المجموعة.

مقالات ذات صلة

اختارت مجموعة راديسون، أحد أبرز الفاعلين في مجال الفندقة عبر العالم، التوسع في عدد من البلدان في شمال إفريقيا. لماذا اخترتم المغرب وما هي الاستراتيجية التي وضعتها المجموعة لإنجاح تواجدها في المغرب خاصة في ظل أزمة كورونا؟
لطالما كانت القارة الإفريقية في قلب استراتيجية تطوير مجموعة فنادق راديسون Radisson Hotels Group – RHG. فبعد أكثر من 20 سنة من تواجدها في هذه القارة، تمتلك المجموعة الفندقية اليوم محفظة تضم حوالي 100 فندق قيد الاشتغال والتطوير وتطمح لبلوغ 150 وحدة فندقية قيد الاشتغال والتطوير بحلول سنة 2025. إذا كان تواجد المجموعة في إفريقيا جنوب الصحراء يكتسي أهمية كبرى، فإننا ومنذ ما يقارب الآن 3 سنوات، نعمل على تعزيز تركيزنا على شمال إفريقيا، التي تضم البلدان المغاربية وكذا ليبيا ومصر. لذلك قمنا بتقسيم مناطقنا عبر القارة وفقا للأولويات والإمكانيات التي تمنحها. يحتل المغرب موقعاً محوريا كواحد من بوابات القارة الإفريقية، ويلعب دوراً مهما باعتباره حلقة الوصل مع أوروبا، لهذا فإن مقاربتنا التنموية للمملكة تقوم على ركيزتين أساسيتين: أولاً، العمل على نحو استباقي على ترسيخ تواجد المجموعة في كل من المدن الرئيسية كالدار البيضاء ومراكش والرباط وطنجة. نحن واثقون من أن مختلف علاماتنا التجارية ومختلف نماذجنا التشغيلية، بما في ذلك الفنادق والإقامات الفندقية، ستحقق أداءً إيجابياً على مستوى هذه الأسواق. ثانيا، تنوع العرض السياحي للبلاد الذي يفتح فرصا وآفاقا جديدة للإقامات الحضرية السياحية والمنتجعات الساحلية والإقامات الثقافية. فبالإضافة إلى المدن السياحية المعروفة، نلاحظ ظهور وازدهار وجهات جديدة مثل الحسيمة والداخلة والسعيدية، إذ تقدم كل من هذه الوجهات إمكانيات كبيرة لترسيخ تواجدنا في السوق المغربي. أبانت نتائج الجائحة على اتجاهين رئيسيين: صمود الإقامات الفندقية في القطاع، وكذا النمو المتسارع لمجالات الترفيه وتزايد الطلب المحلي، تعاهداتنا الأخيرة تستجيب لهذه الاتجاهات وتمكننا من الاستعداد لمستقبلنا من خلال ضمان تغطية جميع القطاعات، عبر الاستفادة من إمكانات السوق وكذا من عودة واستئناف الحياة الطبيعية ما بعد الجائحة.

هل يمكننكم أن تحدثوننا عن أهم مميزات فنادق «راديسون» التي من شأنها المساهمة في جذب السائح المغربي والأجنبي على حد سواء في المغرب باعتباره وجهة سياحية رائدة في إفريقيا؟
تتمتع مجموعة فنادق «راديسون» Radisson Hotels Group – RHG ، من خلال مؤسساتها التاريخية – فندق راديسون بلو مراكش كاريه إيدن Radisson Blu Hotel Marrakech Carre Eden وفندق راديسون بلو الدار البيضاء Radisson Blu Hotel, Casablanca City Center – باعتراف قوي بالعلامة التجارية في المغرب. إننا نسعى إلى الاستفادة من هذا الاعتراف لتسريع نمونا في المغرب وبالتالي نقل النجاحات التي حققناها إلى أسواق أخرى. في إطار استراتيجيتنا التنموية، عملنا على توفير مجموعة من الأدوات، بالموازاة مع مقاربة علمية ملموسة، من أجل تحقيق القرب والسرعة في وقت الاستجابة وآجال التنفيذ. على سبيل المثال، يسهر فريقنا الفني على تقديم الحلول المناسبة وضمان الفعالية المثلى على مستوى المشاريع، مع الحرص بطبيعة الحال على ضرورة الحفاظ على جوهر لمسة علاماتنا التجارية المميزة. إنها هويتنا. باعتباره وجهة سياحية رائدة في إفريقيا، ونظرا لما يحققه من نمو قوي ومستمر في قطاعي الأعمال والترفيه، يتمتع المغرب بوضعية مثالية وبموقع مثالي يجعلان منه منصة لتطوير إنجازاتنا الفندقية. يوفر التواجد القوي للمجموعة في أوروبا، لا سيما مع الاعتراف الدولي بعلامتنا التجارية Radisson Blu كعلامة تجارية رائدة «Upper Upscale-العلامات الراقية» في أوروبا للسنة العاشرة على التوالي، فرصاً من أجل خلق تآزر تجاري. هذا وبدون التذكير بأهمية بعض البلدان الأوروبية كألمانيا وبلجيكا وفرنسا، والتي تعد من بين الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح للمغرب سواء تعلق الأمر بالزبناء الدوليين أو بالمغاربة المقيمين بالخارج. وأخيرا، فإن جائحة كوفيد-19 مكنت من تسليط الضوء على مدى أهمية وجود قاعدة زبناء محليين قوية، وهو الوضع الذي يتمتع به المغرب والذي مكن من الحفاظ على نشاط سياحي مستدام خلال موسم العطلة الصيفية، خاصة في المنتجعات الساحلية. وقد شوهد إقبال ملموس خاصة من قبل المغاربة الذين يسافرون عادة إلى الخارج والذين قضوا عطلتهم في المغرب، مما ساعد في دعم الوجهات المحلية ومُنحت لهؤلاء السياح فرصة اكتشاف أو إعادة اكتشاف بلدهم.

هل تعتزم المجموعة عقد شراكات مع فاعلين وطنيين في قطاع السياحة والفندقة من أجل ضخ دماء جديدة في القطاع والمساهمة في إعادة انتعاش أنشطته؟
لقد حققت مجموعة فنادق راديسون Radisson Hotels Group – RHG نمواً قياسياً في المغرب مع افتتاح تسعة فنادق إضافية، تتماشى جميعها مع الاستراتيجية التنموية للمجموعة. من بين هذه الافتتاحات الجديدة نجد علامة راديسون Radisson التي تم إطلاقها في الدار البيضاء تحت اسم «فندق راديسون كازابلانكا غوتييه لا سيتاديل»، Radisson Hotel Casablanca Gauthier La Citadelle بالإضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة مع مضائف (MADAEF)، الشركة المغربية الرائدة في مجال الاستثمار السياحي. وأسفرت الشراكة مع مضائف عن تطوير سبعة فنادق إضافية في وجهات ترفيهية ذات إمكانات عالية مثل الحسيمة والسعيدية وتغازوت. نحن واثقون في ما يخص تطوير هذه الوجهات وفخورون بمساهمتنا في الترويج لها بالتعاون مع السلطات العمومية. كما أننا حريصون على إدماج الفئات المحلية لتمكينها من الاستفادة بطريقة مباشرة من تطورنا المكتسب في هذا المجال. يتجسد هذا من خلال توظيف وتدريب الموارد البشرية على المستوى المحلي مع الحفاظ على البيئة المباشرة التي تتواجد فيها فنادقنا. نطمح كذلك إلى تسريع تواجد المجموعة في المغرب من خلال العديد من الإفتتاحات الجديدة عبر تحويل بعض المؤسسات الفندقية القائمة. شراكتنا الأخيرة مع مضائف تتماشى تماماً مع هذه الرؤية. ومجال تحويل المنشآت الفندقية القائمة كان وسيظل أولوية في استراتيجيتنا التوسعية، خاصة في ظل الجائحة، حيث تقل السيولة الموجهة للتطويرات الفندقية الجديدة، هذا ما يدفعنا إلى عقد شراكات متعددة مع سلسلات محلية أو إقليمية لتعزيز شبكتنا. لتلبية احتياجات مالكي وأصحاب الفنادق المستقلين الذين يتطلعون بشكل أساسي لتحسين تموقعهم وللرفع من فرص الحصول على الرؤية لدى الفئة المستهدفة من نزلائهم المرتقبين وبناء ثقهم تجاه مؤسساتهم الفندقية، أطلقت المجموعة علامة تجارية جديدة تحت اسم «Radisson Individuals ». تستهدف هذه العلامة التجارية الفنادق الفردية التي تمكنت من تحقيق تصنيفات إيجابية في الخدمات، وتستفيد من الهويات الحالية والقائمة والتي ترغب مع ذلك في البقاء مستقلة أو تخطط لانتقال تدريجي إلى إحدى العلامات التجارية الرئيسية للمجموعة. وتبرز هذه المبادرة مرة أخرى قدرة مجموعتنا على تقديم حلول مبتكرة لا تدعم شركاءنا فحسب، بل تعكس أيضاً اهتمامنا القوي بمجال تحويل المؤسسات الفندقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى