الرئيسيةتقارير

مداهمة فيلا بالهرهورة متخصصة في عرض خدمات الشيشة وإيقاف العشرات

تساؤلات عن استثناء الفيلا من مداهمات الدرك رغم تواجدها بالقرب من إقامات جنرالات وأعيان

بعد طول انتظار، وعشرات الشكايات، داهمت عناصر الدرك الملكي بالهرهورة فيلا مثيرة للجدل مملوكة لسيدة نافذة ظلت مصرة على تحدي السلطة والدرك وقانون الطوارئ رغم التحذيرات التي توصلت بها من مسؤولي المنطقة.

مصادر «الأخبار» أكدت أن عناصر دركية نفذت عملية المداهمة، قبل يومين، وتمكنت من إيقاف زوج المعنية الذي كشفت التحريات الأولية أنه موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني في قضية شيك بدون رصيد، كما تم إيقاف عشرات الزبناء بينهم فتيات وقاصرون، تم ضبطهم في وضعية تلبس بتناول قنينات الشيشة، في تحد صارخ لقانون الطوارئ الصحية، التي لازالت تمنع ترويجها على الصعيد الوطني سواء بالمحلات المرخصة أو الفنادق المصنفة.

وذكرت مصادر موثوق بها أن عناصر الدرك الملكي التي تجهل أسباب تغاضيها عن التجاوزات التي كانت ترتكب وسط هذه الفيلا رغم توصيات السلطات العمومية المرتبطة بالتدابير الاحترازية، حجزت بعض القنينات والمعدات المستعملة في الشيشة، قبل وضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية والبحث، كما تم الاستماع لاحقا إلى المرأة النافذة صاحبة الفيلا المشبوهة، لتتخذ النيابة العامة بتمارة قرارا بإخلاء سبيلها بعد تغريمها مبلغا ماليا، فيما تم الاحتفاظ بزوجها على ذمة التحقيق في قضية أخرى متعلقة بشيك بدون مؤونة، كان متابعا بها من طرف مصالح الأمن الوطني.

وحسب مصادر الجريدة، فإن استثناء الفيلا المذكورة من الحملات التي تخوضها مصالح الدرك الملكي والسلطات الترابية بالقرب من شاطئ سيدي العابد، أثار الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن المعنية كانت تروج لأنشطتها المحظورة بكل أريحية وتتبجح بعلاقاتها النافذة، حيث يتوافد على فيلتها الفخمة عشرات الشبان والشابات والقاصرين يوميا، بما يتبعه من اختناقات مرورية وفوضى ليليىة عارمة، رغم تواجد الفيلا بالقرب من إقامات جنرالات متقاعدين وأعيان ظلوا يعبرون عن استنكارهم الشديد على تجاهل السلطات المحلية وأعوانهم وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ ومسؤوليهم عن هذه التجاوزات الخطيرة المرتبطة بتحويل فيلا سكنية إلى وكر لتناول الشيشة والدعارة وخدمات أخرى حسب شهود عيان.

ورجحت مصادر الجريدة أن يدخل العامل يوسف إدريس على خط فضائح الشيشة بالهرهورة وخاصة وسط الفيلات المحاذية لشاطئي «كونطربوندي وسيدي العابد»، حيث يجري الحديث عن مساءلة عون سلطة بسبب التهاون في إخبار رؤسائه المحليين والإقليميين، كما يقتضي الأمر ومساءلة مماثلة لعناصر الدرك بالمنطقة من طرف الكولونيل ماجور حسن غلو القائد الجهوي للدرك بالرباط سلا تمارة المعروف بصرامته ورفضه لمثل هذه السلوكات، حيث سبق له أن نفذ مداهمات ليلية سرية تحت إشرافه المباشر، وأطاحت بالعديد من السكارى ومتعاطي الشيشة ومروجيها وسط فيلات وشقق بالهرهورة كانت مرتعا لهواتها وللجنس القادمين من مدن الرباط وسلا وتمارة والصخيرات وبوزنيقة رغم التدابير الاحترازية ومنع التجوال الليلي الموصى بهما من طرف السلطات العمومية ارتباطا بالوضعية الوبائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى