شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

مصرع شخص في انهيار منزل بالمدينة العتيقة بمراكش

ابن أخيه والجيران يتمكنون من إنقاذ زوجته وابنته من موت محقق

مراكش: عزيز باطراح

لقي شخص في عقده السادس مصرعه، إثر انهيار منزل بالمدينة العتيقة بمراكش، صباح أول أمس (الخميس)، فيما تم إنقاذ زوجته وابنته من موت محقق بعد انتشالهما من تحت الأنقاض.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن سكان المنزل الواقع بعرصة «المسيوي» بتراب مقاطعة مراكش المدينة، فوجئوا وهم نيام بانهيار المنزل، حوالي الساعة السادسة من صباح يوم أول أمس (الخميس)، قبل أن يتمكن شاب من الخروج من تحت الأنقاض لينقذ زوجة عمه التي غطتها الأتربة، وكانت في حالة صحية حرجة، قبل أن يتبين أنها أصيبت بكسر مزدوج في الرجل، فيما تمكن الجيران من انتشال ابنتها الصغيرة من تحت الأنقاض، لينقلا معا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.
وقد تعذر على الجيران إنقاذ الزوج البالغ من العمر 56 سنة، قبل أن تصل عناصر من الوقاية المدنية، والتي تمكنت من إخراجه من تحت أكوام من الأتربة في حالة صحية حرجة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة لحظات بعد دخوله المستشفى.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» فإن المنزل المنهار، سبق وأن تم تصنيفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط، وسبق للسلطات المحلية أن أنذرت ساكنيه بضرورة إخلائه، غير أن غياب البدائل حال دون مغادرة ساكنة المنزل قبل أن ينهار.
وبحسب مصادر من الحي، فإن ساكنة المنزل المنهار، كانت تتقدم بطلبات متتالية من أجل الحصول على رخص الإصلاح، غير أن طلباتهم تتم مواجهتها بالرفض، بالنظر إلى أن المنزل مصنف ضمن المنازل الآيلة للسقوط، وبالتالي وجب إخلاؤه وهدمه من أجل إعادة بنائه.


وأمرت النيابة العامة الضابطة القضائية بفتح بحث قضائي في ظروف وملابسات انهيار المنزل من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
وكانت مصالح الوقاية المدنية قد تمكنت، شهر فبراير الماضي، من إنقاذ حياة زوج وزوجته إثر انتشالهما من تحت الأنقاض بعد انهيار منزلهما بحي باب تاغزوت بالمدينة العتيقة لمراكش، دون أن يصابا بمكروه.
وقد انهار المنزل بشكل جزئي بسبب أشغال البناء الجارية بأحد المنازل المجاورة، ما أدى إلى إحداث تصدعات وتشققات بالجدران الأمامية للمنزل قبل انهياره.
يذكر أن المدينة العتيقة لمراكش، تشهد باستمرار مثل هذه الأحداث، بسبب تقادم البنايات وعدم تدخل أصحابها لإصلاحها في الوقت المناسب لأسباب مختلفة. علما أن السلطات المعنية سبق وأن قامت بجرد المنازل المتداعية للسقوط، وحددت قائمة تشمل 1500 منزل داخل أسوار المدينة العتيقة.
وكانت مؤسسة «العمران» إلى جانب المجلس الجماعي ووزارة الإسكان، قد ساهموا في إصلاح وترميم أو إعادة ترحيل ساكنة المئات من المنازل الآيلة للسقوط، على مدى أزيد من 12 سنة الماضية، قبل أن يتوقف هذا البرنامج بسبب غياب الدعم المالي اللازم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى