شوف تشوف

الرئيسية

وزارة الفلاحة والصيد البحري تفضح تزايد تلوث خليج الداخلة

نشطاء يطلقون عريضة لإنقاذ الخليج وحماية الثروة السمكية

محمد اليوبي

أطلق المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، عريضة احتجاجية لإنقاذ وحماية خليج مدينة الداخلة من مقذوفات الصرف الصحي والاستنزاف العشوائي لثروته السمكية، مع المطالبة بتحديد المسؤوليات التقصيرية في الاعتداء عليه كموقع تنموي إيكولوجي متميز وطنيا وعالميا.
ويأتي تحرك المرصد بعد تراجع تصنيف الخليج، من طرف المعهد الوطني للصيد البحري، من المرتبة «أ» إلى المرتبة «ب» بخصوص التلوث البيئي، ما دفع العديد من الفاعلين إلى دق ناقوس الخطر، وطالبوا بالحفاظ على القيمة الإيكولوجية والتنموية لأحد أجمل خلجان العالم «خليج وادي الذهب» الذي حصل على شهادة خلال ملتقى أكتوبر في اليابان، باعتباره أحد أبرز المواقع الطبيعية والإيكولوجية والسياحية في العالم من طرف النادي الدولي المسمى «نادي أجمل خلجان العالم».
وتم تصنيف خليج الداخلة، منذ عدة سنوات، موقعا محميا ضمن اتفاقية «رامسار» للمناطق الرطبة، مع ما تفرضه هذه الاتفاقيات من التزامات حمائية مهمة إزاء هاته المناطق.
وأكد سويلم بوعمود، رئيس المرصد بالجهات الجنوبية، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الاثنين بالرباط، أن العريضة التي أطلقها المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة الداخلة- وادي الذهب، لقيت استحسان وتوقيع العديد من الفعاليات، خاصة السياسية منها، وصناع القرار، وأضاف أن العريضة ستشكل نقطة بداية في انتظار تعميمها على الصعيد الوطني، ورفعها للجهات المسؤولة.
وأشاد رئيس المرصد بالقفزة التنموية النوعية التي تشهدها المدينة في السنوات الأخيرة، بحيث باتت قطبا اقتصاديا وسياحيا بامتياز، شكل نقطة جذب لعدد كبير من السياح والمستثمرين، وهو ما يفسر تزايد عدد الرحلات الجوية نحو المدينة، لكن، مقابل هذه القفزة التنموية، يضيف سوليم، يجب توفير الحماية اللازمة للخليج من كل أشكال وأسباب التلوث لتحقيق التوازن.
من جانبه، أكد عبد الرحيم فكاهي، المستشار القانوني للمرصد، أن قضية تعرض خليج وادي الذهب لمكبات الصرف الصحي باتت قضية وطنية وجب التصدي لها بحزم، وأشار إلى أن «هناك وعيا عالميا انخرط فيه المرصد من أجل الحفاظ على البيئة»، داعيا إلى خوض معركة من أجل التنمية والتقدم الشامل وليست من أجل كبح تقدم الصناعات والاستثمارات، «كي لا تفهم أننا بصدد معركة بيئية ضد التقدم الذي تشهده الداخلة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى