الرئيسيةسياسية

وقائع ليلة سقوط الاستقلال بعقر داره وهيمنة غير متوقعة للعدالة والتنمية بفاس

فاس: محمد الزوهري

لم يكن أشد المتفائلين بحزب العدالة والتنمية، وأشد المتشائمين بحزب الاستقلال، يتوقعون النتائج التي أفرزتها مكاتب اقتراع 4 شتنبر بمدينة فاس، والتي أحدثت زلزلا كبيرا في الخريطة السياسية بالعاصمة العلمية، وهزت أركان حزب «الميزان» في إحدى أهم قلاعه السياسية منذ فجر الاستقلال.

وكانت كل التوقعات والمؤشرات الميدانية توحي بوقوع منافسة شرسة بين إخوان بنكيران وأتباع شباط إلى آخر لحظة، لاقتسام المقاعد المخصصة للمقاطعات الست المشكلة لوحدة المدينة ومجلس الجماعة الحضرية، مع حظوظ ولو ضئيلة لباقي الأحزاب الأخرى.. لكن النتائج جاءت خارج كل الحسابات، وفاجأت حتى قياديي وأنصار حزب «المصباح» أنفسهم، بحسب ما أسر به الكثير منهم ليلة الإعلان عن النتائج.

وبهذا «الاكتساح»، سيكون تدبير الشأن العام المحلي بمدينة فاس تحت سلطة مطلقة للحزب الواحد، يقرر وينفذ كيفما يشاء، في ظل معارضة محدودة وهشة يقودها حزب واحد، وهو ما جعل الفعاليات السياسية والمدنية المحلية تشعر من الآن بتخوفات من احتمال دخول المدينة في نفق مسدود.

ومازال حزب الاستقلال تحت وقع الصدمة، حيث لم يستسغ أمينه العام وأنصاره نتائج اقتراع يوم الجمعة الماضي بفاس، لذلك سارع شباط، فور إحساسه بالهزيمة قبل الإعلان عن النتائج النهائية، إلى تحميل السلطات المحلية مسؤولية ما جرى، بالتأكيد على «حرمان الآلاف من الناخبين من حقهم في الإدلاء بأصواتهم، خاصة بمقاطعة زواغة، والتشطيب على المئات من الناخبين الآخرين من اللوائح الانتخابية في ظروف غامضة، ولجوء العدالة والتنمية إلى أسلوب «البلطجة» وتهريب الناخبين للإدلاء بأصواتهم في آخر لحظة وبعد إغلاق مكاتب التصويت».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى