الرئيسيةسياسية

الاتحاد الأوربي يدعم قطاع التربية الوطنية ببرنامج “التربية2”

دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي ، أمس الخميس بسلا ، إلى توسيع نطاق الشراكة والأوراش الجارية بدعم من الاتحاد الأوربي حول نموذج “التربية 2” الذي استفاد منه ألفا فاعل بيداغوجي، مشيرا خلال حفل اختتام برنامج الشراكة في مجال التربية بين المغرب والاتحاد الأوربي الذي كان قد أطلق في سنة 2017 إلى ضرورة “تطوير الشراكة بين المملكة والاتحاد، والاستفادة من الخبرة الأوربية في مختلف الأوراش منها على الخصوص دعم التعليم الأولي والسياسات اللغوية ونظام التوجيه والتربية المندمجة التي تحتاج لبرنامج موجه للأشخاص في وضعية إعاقة وكذا لبيداغوجية تتلاءم معها “.

في السياق ذاته، أشار أمزازي إلى أن برنامج الدعم الأوربي ارتكز حول خمسة مجالات أساسية همت التكوين الأساس والمستمر للأساتذة، عبر التكوين بالتناوب المدمج وتحليل الممارسات المهنية وتمكين المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من الأدوات والمعارف اللازمة لممارسة مهنة التدريس، كما “تمت صياغة نموذج لاستراتيجية التكوين المستمر لفائدة الأساتذة، والتي سيتم اعتمادها بعد اختبارها في مخططات للتكوين المستمر بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين”، مضيفا أن “مجال التخطيط المدرسي، حظي بتبني مقاربة جديدة للتخطيط المدرسي المتعدد السنوات تنبني على التحليل والتشخيص التوقعي للخريطة التربوية بمراعاة الخصوصيات الجغرافية والديموغرافية في تحديدها، بالاعتماد على اليات التخطيط المدرسي ذي البعد الوطني والجهوي والإقليمي، وإدماجها مع النظام المعلومياتي للوزارة لتدبير كل المعطيات المتعلقة بالخريطة المدرسية الاستشرافية”.

وكشف أمزازي أن “400 مدبر بالقطاع على الصعيد المركزي والجهوي تمكنوا من تعزيز قدراتهم في مجالات تدبير الموارد البشرية والشؤون القانونية ومجال التدبير المالي، كما تم تكوين 66 مكونا داخليا في “الأندراغوجيا”، سيعهد إلى 44 منهم تعميم هذا النوع من التكوينات على المستوى الجهوي”ـ مضيفا أيضا أنه قد “تم تطوير الموارد والأدوات البيداغوجية للارتقاء بالنموذج البيداغوجي، من خلال إعداد دفتر التحملات الخاص بتقييم الكتب المدرسية، حيث تم تحليل 77 كتابا موازيا لمواد (الرياضيات، والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض) بالسلك الثانوي الإعدادي”، كما تم “وضع مخطط وعدة دورات تكوينية لتقوية قدرات المكلفين بالأنظمة المعلوماتية، إلى جانب مخطط للارتقاء بحكامة الأنظمة المعلوماتية على المستوى المركزي ، كما تم في مجال التواصل الإشراف على الصياغة النهائية لاستراتيجية وخطة التعبئة والتواصل التي سيتم اعتمادها بقطاع التربية الوطنية”.

من جانبها، قالت السفيرة رئيسة مفوضية الاتحاد الأوربي بالمغرب، كلوديا ويدي، إن الأمر يتعلق “بشراكة متميزة حول قطاع التربية الذي يشكل السلاح الأكثر قوة لكافة المجتمعات مادام يمكن من المساهمة في تطور دائم ومتوازن للبلد وتكوين رأي عام ومواطنين قادرين على تلبية حاجياته “، مشيرة إلى أن قطاع التربية “مسلسل مرتبط بالزمان ويقع في صلب التنمية الاجتماعية والمجتمعية لكل بلد، مما يبين أهمية المساهمة في هذا المسلسل”، مضيفة “لقد بدأنا بمرحلة تمحورت حول الكمي. ونحن في مرحلة تركز كثيرا على نوع التكوين الأساسي ولكن أيضا المستمر بالنسبة للمدرسين، وعلى آليات الإعلام والاتصال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى