كلميم: محمد سليماني
أدى وضع اليد على حساب شركة النظافة الموكول إليها تدبير النفايات الصلبة والمنزلية بكلميم، في إطار التدبير المفوض، إلى حدوث اضطراب في عمليات النظافة بالمدينة، خصوصا بعدما قام عمال الشركة بالإضراب عن العمل، يوم الثلاثاء الماضي.
واستنادا إلى المعطيات، فإن إضراب عمال الشركة جاء بعدما لم يتوصلوا بمستحقاتهم، سيما وأنهم انتظروا التوصل بها، قبل عيد الأضحى، إلا أن ذلك لم يتم، ما دفعهم إلى الدخول في إضراب عام عن العمل أغرق المدينة في الأزبال والنفايات.
وكانت جماعة كلميم قد قامت، يوم ثاني يونيو الجاري، بأداء مستحقات الشركة، لتمكينها من صرف أجور العمال في الوقت المناسب، وقبل حلول عيد الأضحى المبارك. وبعد أن تم إيداع هذه المستحقات بالخزينة الإقليمية لكلميم في التاريخ نفسه، والتي قامت بدورها بتحويل تلك المستحقات إلى الحساب البنكي الخاص بالشركة، قامت المصالح الإقليمية للمديرية العامة للضرائب بوضع اليد على حساب شركة النظافة، نظرا إلى أن الشركة لم تقم بتسوية وضعيتها الضريبية المتبقية في ذمتها. ونظرا إلى أن كتلة أجور العمال والمستخدمين بالشركة تفوق 60 في المائة من مصاريف تسيير القطاع، فإن هذا الإجراء أدى إلى عدم قدرة الشركة على أداء أجور العمال، قبل يوم العيد، لعدم قدرة الشركة على معالجة الأمر.
وبعدما دخل عمال الشركة في اضطراب شل قطاع النظافة، وأغرق المدينة في الأزبال والنفايات، قام رئيس جماعة كلميم، بتنسيق مع السلطة المحلية، بعقد لقاء مع مسؤولي الشركة بكلميم والخازن الإقليمي والمصالح الإقليمية للمديرية العامة للضرائب، بمقر الباشوية، نتج عنه التوافق على حلول عملية لتمكين العمال من الحصول على أجورهم.
كما تم عقد لقاء آخر بمدينة أكادير، حضره المدير العام للشركة، ومديرها الجهوي، ومحاسبها، والمدير الجهوي للمديرية العامة للضرائب، تم على إثره الاتفاق على صيغة توافقية تمكن من رفع اليد على الحساب البنكي للشركة. بعد ذلك تم عقد لقاء ثالث بمدينة كلميم، لتوثيق ما تم الاتفاق عليه بين مختلف المتدخلين، بعدما أعطى رئيس الجماعة الضمانات الضرورية للمصالح الضريبية. الأمر الذي أدى إلى اتخاذ عدة تدابير، مكنت من تجاوز المشكل، وإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي.
واستأنف عمال الشركة ومستخدموها عملهم، بعدما قام المدير المحلي للشركة بالتواصل مع العمال وطمأنهم بأنه سيتم حل مشكل الأجور في أقرب وقت ممكن، ليقوم العمال على إثر ذلك باستئناف العمل، عشية اليوم ذاته، وبجمع النفايات بمختلف أحياء المدينة.
