
بقلب إقليم اشتوكة آيت باها، أكبر منتج للخضر والفواكه، بقدرة إنتاجية تفوق 40 بالمائة مما تنتجه جميع المناطق الفلاحية بالمملكة، تم إطلاق تجربة فريدة من نوعها في مجال محاربة الحشرات الضارة بواسطة حشرات أخرى نافعة دون الإضرار بالبيئة أو استعمال مبيدات حشرية كيمائية قد تكون لها آثار جانبية على صحة المستهلكين.
في هذا الخاص، سنكشف عن تفاصيل تجربة مغربية، والمكانة التي أصبح يحتلها المغرب، في مجال استعمال الحشرات النافعة كمضادات طبيعية لعدد من الآفات التي تهدد المحاصيل الزراعية لكافة المنتجات النباتية، وأهمية ذلك في حماية الطبيعة وانعكاسه على صحة المستهلكين.
محفوظ آيت بنصالح
تُعرف الحشرات النافعة علميًا بأنها كائنات حية تلعب أدوارًا إيجابية في الأنظمة البيئية الزراعية والطبيعية، عبر مساهمتها في مكافحة الآفات الزراعية، والتلقيح، وتحلل المواد العضوية، وتحسين خصوبة التربة. ومن أبرز هذه الحشرات “الدعسوقة” التي تتغذى على المن أو الحشرة القرمزية للصبار، والدبابير الطفيلية التي تقضي على الحشرات الضارة من خلال وضع بيوضها داخل أجسامها.
وتتميز هذه الحشرات بقدرتها العالية على الحفاظ على التوازن البيئي من خلال مكافحة الآفات طبيعيًا دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيماوية، ومن الأمثلة البارزة أيضًا الحشرة التي يطلق عليها اسم المفترس” Nesidiocoris tenuis ” والتي أثبتت فعاليتها في مكافحة حفارة أوراق الطماطم المشهورة باسم(Tuta absoluta) .
وتلعب هذه الكائنات دورًا حيويًا في تعزيز إنتاجية الزراعة المستدامة من خلال تحسين صحة التربة والمحاصيل، مما يعزز جودة المنتجات ويضمن استدامة الإنتاج وتوافقه مع معايير الأسواق الدولية الصارمة المتعلقة ببقايا المبيدات في المنتوجات الفلاحية.
وتساهم الحشرات النافعة في الحفاظ على التنوع الحيوي داخل الأنظمة البيئية الزراعية، مما يقلل من المخاطر الناجمة عن فقدان التوازن البيولوجي وانتشار الآفات بشكل غير طبيعي، كما تعد هذه الحشرات النافعة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الإدارة المتكاملة للآفات التي تعتمد على استخدام وسائل متعددة للمكافحة لتحقيق فعالية عالية وأضرار بيئية وصحية أقل.
تجارب رائدة
أورد كتاب “” La lutte biologique et les cochenilles الذي أعده الباحث فيليب كريتر والصادر عن المعهد الوطني للبحث الزراعي الفرنسي سنة 2011، أن تقنية الاعتماد على الطفيليات والمفترسات للقضاء على الآفات بطريقة طبيعية ومستدامة، قد بدأت في أواخر القرن التاسع عشر، عندما استخدمت Rodolia cardinalis بنجاح في مكافحة Icerya purchasi في بساتين الحمضيات بكاليفورنيا سنة 1888. في المقابل، أسفرت جهود مكافحة القشريات الدرعية (Pou rouge de Californie) عن استخدام Aphytis melinus منذ الستينيات.
وتشير المعطيات الحديثة إلى أن هولندا والولايات المتحدة وإسبانيا وكندا وفرنسا لا تزال تتصدر الدول الرائدة في تطبيق تقنيات المكافحة البيولوجية واستخدام الحشرات النافعة، فهولندا مثلا تتميز بتطوير حلول فعالة داخل البيوت المحمية، بينما تحولت آلاف الهكتارات في منطقة ألميريا الإسبانية إلى نماذج ناجحة للزراعة النظيفة من المبيدات والصديقة للبيئة وفق تقارير لمنظمة الأغذية والزراعة ” الفاو”.
وفي أمريكا الشمالية، استفادت الولايات المتحدة وكندا من البحث العلمي المتقدم لتطوير برامج متكاملة للمكافحة البيولوجية، كما ساهمت فرنسا بشكل كبير في دمج هذه التقنيات ضمن الزراعة التقليدية، وهو ما عزز انتشارها على نطاق أوسع.
ورغم دخول المغرب إلى هذا المجال في فترة لاحقة، فإنه تمكن من تحقيق تقدم ملحوظ وأصبح رائدًا عالميًا في إنتاج وتصدير الحشرات النافعة عبر شركات وطنية وعالمية كبرى، مثل مجموعة أومنيوم فلاحي سوس (SAOAS).
وقد أثبتت هذه الدول التي سبقت الإشارة إليها نجاح استخدام الحشرات النافعة على مستوى واسع في الزراعة، الأمر الذي مكنها من تخفيض استهلاك المبيدات الكيماوية بشكل كبير، وتقليل تأثيراتها السلبية على الصحة والبيئة، وبالموازاة ذلك تقوم هذه الدول بدور ريادي في تطوير أبحاث ودراسات جديدة لتحسين كفاءة هذه التقنية، مما يشجع دولاً أخرى على اتباع هذه النماذج الناجحة في استخدام الحشرات النافعة.
التجربة المغربية
بدأت التجارب العلمية المتعلقة باستخدام الحشرات النافعة في المغرب خلال السبعينيات من القرن الماضي، بفضل أبحاث أجراها المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA، خصوصًا في كل من مراكز مكناس والرباط، وقد ركزت هذه الدراسات على فهم بيولوجيا “الأعداء الطبيعيين” وتجربة فعاليتها في مكافحة الآفات المحلية.
وفي بداية التسعينيات، شهد المغرب نقلة نوعية من خلال تبني استراتيجية الإكثار الكمي والتطبيق العملي لهذه التقنية، وذلك نتيجة تزايد مقاومة الآفات للمبيدات الكيماوية بحيث فقدت الكثير من هذه المبيدات فعاليتها الأمر الذي زاد من تنامي الوعي بمخاطرها الصحية والبيئية.
وفي عام 2016، أطلقت وزارة الفلاحة برنامجًا وطنيًا استعجاليًا لمكافحة الحشرة القرمزية باستخدام المكافحة المتكاملة، متضمنًا استيراد وإطلاق الخنفساء المفترسة Cryptolaemus montrouzieri .كما قدم المعهد الوطني للبحث الزراعي نشرات تقنية حديثة لتعميم استخدام هذه التقنيات بين المزارعين.
ومع مرور الوقت، تزايد الاعتماد على هذه التقنية في المغرب بسرعة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق التي تشهد إنتاجًا زراعيًا مكثفًا بالأحواض الفلاحية الكبرى سوس ماسة والغرب ودكالة وبني ملال، مما يعكس تحولًا إيجابيًا نحو ممارسات زراعية أكثر استدامة، وقد ساعدت الجهود العلمية والتقنية المغربية في تحقيق نجاحات كبيرة في عدد من الضيعات، مما أسهم في تشجيع المزارعين على اعتماد هذه التقنيات وتوسيع نطاق استخدامها.
القانون المنظم
بتاريخ 31 أكتوبر 1997، أصدرت الوزارة التي كانت ساعتها تحمل اسم ” وزارة الفلاحة والتجهيز والبيئة” المرسوم الوزاري رقم 2730-97 الذي يهدف إلى تنظيم استيراد وإطلاق الكائنات المستخدمة في المكافحة البيولوجية، ويشترط هذا المرسوم الحصول على ترخيص مسبق من مصالح حماية النباتات، بالإضافة إلى تقديم ملف تقني متكامل يوضح خصائص الكائنات وظروف التعبئة والتغليف ومعايير السلامة البيئية والصحية.
ويُلزم المرسوم كافة المؤسسات والشركات العاملة في المجال الزراعي، بما فيها المختبرات ومراكز الأبحاث مثل المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA)، باحترام هذه الإجراءات التنظيمية لضمان الامتثال الكامل لمعايير السلامة والحفاظ على التوازن البيئي.
ويهدف هذا التنظيم إلى تعزيز استخدام المكافحة البيولوجية كبديل فعال وصديق للبيئة، وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية. كما يندرج ضمن استراتيجية المغرب لتطوير قطاع الزراعة المستدامة وتعزيز تنافسية منتجاته الزراعية في الأسواق الدولية.
ويرى الباحثون في هذا المجال أن مقتضيات هذا المرسوم أصبحت تحتاج إلى تجديد من أجل مواكبة المستجدات والتطور الذي عرفه القطاع والذي لابد من تشريع يواكبه ويضمن له التطور المطرد المطلوب.
الريادة المغربية
تعد التجربة المغربية في مجال استعمال الحشرات النافعة من التجارب الرائدة إقليميًا ودوليًا، خاصة في سلاسل إنتاج مثل الطماطم والفلفل والفواكه الحمراء داخل البيوت البلاستيكية، وقد استطاع الفاعلون المغاربة في هذا المجال أن يحققوا نسب استخدام مرتفعة جدًا لهذه التقنية، وأن يتقدموا في بعض الجوانب على دول مجاورة تعتمد أساسًا على المبيدات الكيماوية.
وتشير التقديرات الميدانية إلى أن أغلب المساحات المخصصة لهذه الزراعات الموجهة للتصدير تعتمد اليوم على برامج فعالة للمكافحة البيولوجية، وهو ما يضع المغرب في مصاف دول رائدة مثل إسبانيا وهولندا، كما تدعم منظمة “الفاو” المغرب من خلال استراتيجيات إقليمية وخارطة طريق لتطبيق المكافحة المتكاملة، وإدخال المبيدات الحيوية والأعداء الطبيعيين، مما يعزز مكانة المغرب الدولية في هذا المجال.
ويأتي تصدير المغرب للحشرات النافعة، خاصة عبر شركات كبرى مثل” SAOAS”، ليعزز مكانته الدولية، ويؤكد نجاح تجاربه المحلية في تحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية. وتسعى التجربة المغربية إلى توسيع نطاق هذه التقنية أكثر مستقبلاً، مما يعزز مكانة المغرب كمصدر دولي موثوق للحلول الزراعية البيئية.
البديل الحقيقي
تُعتبر تقنية استخدام الحشرات النافعة من الحلول الزراعية الواعدة التي يمكنها بالفعل أن تمثل بديلاً حقيقيًا للمعالجات الكيماوية في عدة سياقات زراعية، خاصة في البيوت البلاستيكية. وتكمن قوة هذه التقنية في أنها تقدم حماية مستدامة وآمنة للمحاصيل دون ترك أي بقايا كيميائية قد تؤثر على صحة المستهلك أو البيئة.
وقد بدأت أولى التجارب في المغرب كما كشفت الدراسة العلمية المنشورة مجلة الصادرة ” Courrier de l’environnement ” في فبراير 2001 عن المعهد الوطني للبحث الزراعي عن القيمة البيئية العالية لبستان يقع في منطقة الأطلس الكبير الشرقي قرب مدينة ميدلت، حيث أظهرت الدراسة أن الإدارة الزراعية المعتدلة التي تعتمد على تقليل استخدام المبيدات الكيميائية وتطبيق نظام الري التقليدي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وهي الدراسة التي أجريت على مدار أكثر من 1000 يوم من المراقبة، تم توثيق تنوع كبير من الفراشات النهارية ” Rhopalocères ” بما في ذلك أنواع نادرة مثل ” Berberia abdelkader ” و” Gegenes nostrodamus “، مما يعكس مدى نجاح هذا النموذج الزراعي في تحقيق التوازن بين الإنتاج الزراعي والحفاظ على البيئة.
ويؤكد الباحثون أن هذه التجربة يمكن أن تشكل نموذجًا يمكن استنساخه في مناطق أخرى بالمغرب لتحقيق زراعة مستدامة تحمي التنوع البيولوجي وتضمن استمرارية الإنتاج، وفي الزراعات المكثفة مثل الطماطم، الفلفل والفواكه الحمراء، أثبتت الحشرات النافعة نجاحها من خلال القضاء أو الحد بشكل ملحوظ من تأثير الآفات. ويأتي هذا التميز من خلال توافقها مع متطلبات الأسواق الدولية التي تُشدد على خلو المنتجات من آثار المبيدات الكيميائية.
ورغم الفوائد الكبيرة التي توفرها هذه التقنية، فإن فعاليتها تعتمد بشكل أساسي على التطبيق الصحيح والظروف المناخية المناسبة والمعرفة التقنية الدقيقة، مما يجعلها أحيانًا جزءًا من استراتيجية أوسع تُسمى بالإدارة المتكاملة للآفات.
ومن هذا المنطلق، فإن تقنية الحشرات النافعة لا تلغي بشكل تام استخدام المبيدات الكيماوية، لكنها تساهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد عليها، مما يحسن من جودة المنتجات ويخفف من الأعباء البيئية والصحية، وفي ضوء هذه الاعتبارات، أصبح هناك توجه عالمي متزايد نحو دعم الأبحاث والتطوير في مجال استخدام الحشرات النافعة، مما يفتح المجال أمام تقنيات أكثر فعالية وأمانًا في المستقبل القريب.
تجربة “SAOAS”
تعد مجموعة “SAOAS” واحدة من المؤسسات المغربية الرائدة التي استطاعت تطوير تقنية استخدام الحشرات النافعة بشكل واسع ومؤثر. وتُعتبر هذه المجموعة نموذجًا ناجحًا يعكس قدرة القطاع الزراعي المغربي على تطبيق الابتكارات الزراعية الحديثة بشكل مستدام.
وقد نجحت مجموعة “SAOAS” في إنتاج وتصدير أصناف متعددة من الحشرات النافعة، الأمر الذي جعل المغرب يحتل مكانة عالمية بارزة في هذا المجال. وتأتي هذه الريادة كنتيجة مباشرة لاستثمارات كبيرة في البحث العلمي وتطوير القدرات التقنية والفنية.
وبفضل هذه الجهود، تحولت المجموعة إلى منصة علمية وتقنية تقدم الدعم للمزارعين المحليين والدوليين، مما ساعد في تعزيز الثقة بالتقنيات الزراعية المستدامة وزيادة الوعي بأهمية استخدامها، وإلى جانب النجاح التجاري، تُركز مجموعة “SAOAS” أيضًا على الجانب التعليمي والتوعوي، عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تساهم في نقل المعرفة والتقنية إلى المجتمع الزراعي المحلي.
لذا، فإن تجربة هذه المجموعة تقدم دليلًا واضحًا على الإمكانيات الكبيرة التي توفرها تقنية استخدام الحشرات النافعة للقطاع الزراعي المغربي، وتظهر الدور الريادي للمؤسسات المحلية في تحقيق التحول نحو زراعة أكثر استدامة.
الغابات المغربية
أوصت الدراسة التي أجريت سنة 2014 حول تأثير مكافحة الآفات في غابات البلوط الفليني بمنطقة المعمورة بالمغرب، بضرورة اعتماد بدائل طبيعية ومستدامة للحد من الأضرار البيئية الناجمة عن استخدام المبيدات الكيميائية.
من بين هذه البدائل، شددت الدراسة- التي أعدتها الباحثة رشيدة فقروش بجامعة محمد الخامس بالرباط -على أهمية استخدام الحشرات النافعة كوسيلة بيولوجية لمكافحة الآفات، حيث يمكن إطلاق الخنافس المفترسة والطفيليات للحد من كثافة الحشرات الضارة بطريقة طبيعية.
كما أوصت الدراسة بتطبيق تقنيات المكافحة الحيوية النباتية من خلال استخدام مستخلصات نباتية طبيعية مثل الزيوت الأساسية التي تتميز بفعاليتها في تقليل انتشار الآفات، بالإضافة إلى ذلك، أكدت الدراسة على أهمية الإدارة المستدامة للغابات من خلال تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الأنواع المحلية، مما يسهم في دعم النظام البيئي وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية.
آفاق مستقبلية
تشير المؤشرات الحالية إلى أن استخدام تقنية الحشرات النافعة في المغرب يحمل آفاقًا واعدة للغاية، خاصة مع تزايد الوعي لدى المزارعين والمؤسسات الزراعية بأهمية الاستدامة البيئية. ومن المتوقع أن يتوسع نطاق استخدام هذه التقنية ليشمل مختلف الزراعات، بما في ذلك الزراعات غير المغطاة.
كما يُتوقع أن يتم دمج هذه التقنية مع التطورات الحديثة في مجال الفلاحة الدقيقة، مما سيؤدي إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد الزراعية، وخفض التكاليف، ورفع جودة الإنتاج، ومن جهة أخرى، فإن التطور المستمر في الأبحاث والدراسات العلمية المحلية والعالمية سيدفع نحو مزيد من الفهم العميق للتفاعلات البيولوجية، ما سيساعد في تحسين كفاءة استخدام الحشرات النافعة وتعظيم فائدتها الاقتصادية والبيئية.
ويمكن للمغرب أن يستفيد من الدعم الدولي والتعاون مع منظمات مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، لمواصلة تطوير هذه التقنية وتعميم استخدامها، ما سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وتعزيز مكانة المغرب دوليًا في مجال الزراعة المستدامة، وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن تقنية الحشرات النافعة مرشحة بقوة لتصبح واحدة من الدعائم الأساسية لاستراتيجية المغرب الزراعية المستقبلية، مما يعزز من قدرته على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق تنمية زراعية مستدامة.
…………………………………………
النوافذ
- تعميم تقنية الحشرات النافعة سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وتعزيز مكانة المغرب دوليًا في مجال الزراعة المستدامة.
- نجحت مجموعة “SAOAS” في إنتاج وتصدير أصناف متعددة من الحشرات النافعة، الأمر الذي جعل المغرب يحتل مكانة عالمية بارزة في هذا المجال.
- الاعتماد على الطفيليات والمفترسات للقضاء على الآفات بطريقة طبيعية ومستدامة، بدأ في أواخر القرن التاسع عشر، في بساتين الحمضيات بكاليفورنيا سنة 1888.
- تُعرف الحشرات النافعة علميًا بأنها كائنات حية تلعب أدوارًا إيجابية في الأنظمة البيئية الزراعية والطبيعية