
خ ج
استأنف فريق الجيش الملكي لكرة القدم تداريبه الجماعية بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، عندما يستقبل فريق الشباب الرياضي السالمي، الأربعاء المقبل، على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، لحساب الجولة 27 من البطولة الوطنية الاحترافية بقسمها الأول، بحثا عن فوز رابع على التوالي رفقة المدرب «ألكسندر سانتوس»، وتكريس مركز الوصافة، على أمل تأمين مشاركته للمرة الثالثة ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا في نسخته المقبلة، بعدما أقصي من ربع نهائي النسخة الحالية أمام نادي بيراميدز المصري.
وبات البرتغالي «سانتوس»، مدرب الفريق العسكري، في وضعية صعبة، بسبب تزايد الغيابات في صفوف ناديه، خاصة أمام توالي الإصابات في فترة حرجة من الموسم الكروي الجاري، واقتراب «العساكر» من المباريات الحاسمة، سواء على مستوى الدوري الوطني الاحترافي، أو في مسابقة كأس العرش.
وفرضت الإصابات المتتالية، التي يعاني منها الجيش الملكي على المدرب سانتوس البحث عن حلول بديلة، حيث يغيب عن تشكيلة الفريق مجموعة من الركائز الأساسية، على رأسها المدافع الكونغولي «إينونغا باكا»، والأنغولي «كارنيرو أوغوستو»، فضلا عن المدافع الموريتاني «الحسن أحوبيب»، بالإضافة إلى الثنائي المغربي يوسف الفحلي وحاتم الصوابي.
وطرح تعرض أربعة لاعبين في صفوف الفريق العسكري لإصابات عضلية على التوالي، وفي ظرف زمني متقارب، العديد من علامات الاستفهام عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، وتضاربت الآراء خلال تفاعل أنصار النادي ومحبيه عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر الأمر ناتجا عن العياء جراء امتلاء أجندة الفريق ما بين الاستحقاقات المحلية وكذا القارية، وبين من نبه إلى جانبي الإعداد البدني وحالة الاستشفاء، وعلاقتهما بالأمر، سيما وأن الغيابات الاضطرارية تضيق على الطاقم التقني للجيش الملكي هامش الاختيارات.
واستعان المدرب «سانتوس» بخدمات عدد من لاعبي فريق الأمل تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، في محاولة للتغلب على أزمة الغيابات الاضطرارية، وإشراكهم في التداريب الجماعية، ومنحهم فرصة إثبات جدارتهم بالبقاء رفقة الفريق الأول، في الوقت الذي يواصل فيه الطاقم الطبي للجيش الملكي جهوده المكثفة لتجهيز اللاعبين المصابين، على أمل عودتهم في أقرب وقت ممكن للمشاركة مع الفريق في المباريات المقبلة.