اقتصادالرئيسية

تنقيب أولي يكشف عن احتياطيات هامة من الغاز الطبيعي في 5 آبار بجهة الغرب

الآبار تحتوي على كميات من الغاز قابلة للتسويق بما بين 2 و2.5 مليار قدم مكعب

لمياء جباري

أعلنت شركة « SDX Energy» البريطانية عن إنهاء حفرها سبعة آبار من أصل الـ12 المستكشفة في الحوض المائي سبو بجهة الغرب خلال سنة 2019. وقالت الشركة البريطانية، في بلاغ لها، يوم الأربعاء 22 يناير، إن خمسة آبار من أصل السبعة التي تم تجريبها، تحتوي على كميات من الغاز قابلة للتسويق، قدرتها بما بين 2 و2.5 مليار قدم مكعب. وتتوقع»SDX Energy» أن تكون الاحتياطيات كافية وستسمح لها بتزويد عملائها بالغاز بشكل مستمر، لمدة تتراوح ما بين 30 و36 شهرا.

موارد هائلة من «الذهب الأسود»
تواصل «SDX ENERGY»، الشّركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، برنامج حفر الآبار في منطقة الغرب، والممتد من أكتوبر الماضي إلى الربع الأول من يناير الحالي، والذي تتوخى من ورائه تنمية إنتاجها خلال سنة 2020.
وأعلنت الشركة البريطانية أنها انتهت من أشغال حفر سبعة آبار في الحوض المائي «سبو» غرب المملكة، في إطار مشروع حفر 12 بئراً الذي يُباشره عملاق الغاز الطبيعي، لافتة إلى اكتشافها لموارد هائلة من «الذهب الأسود» قابلة للتسويق والاستغلال التجاري. ومن شأن هذا الاكتشاف الجديد أن يوفر للشركة العالمية، النشيطة في التنقيب عن الموارد البترولية، احتياطيا إضافيا من الغاز يقدر بما بين 2 و2.5 مليار قدم مكعب من الغاز، ليصل المخزون الاحتياطي الخام الذي تتوفر عليه الشركة، بذلك، إلى 5 مليارات قدم مكعب من موارد الغاز.
وحسب النتائج التي توصلت إليها الشركة البريطانية، استناداً إلى التكاليف المنخفضة واستمرار وجود الغاز في الآبار، فإن الاحتياطي المتوفر من الغاز الطبيعي من شأنه تزويد عملائها الحاليين بـ»الذهب الأسود» لمدة تتراوح بين 30 و36 شهراً. وفي هذا الصدد، قال مارك ريد، المدير التنفيذي لشركة «SDX»، إن «2019 كانت سنة ناجحة للشركة بعدما نجحت في مختلف التوقعات الإنتاجية»، مضيفا، في بيان صحافي، «ندخل العام الجديد بميزانية كبيرة وبرنامج مزدحم لحفر الآبار حتى نصل لمستويات قياسية من الغاز الطبيعي».

استثمار بحوالي 40.7 مليون دولار
بلغ الإنفاق الاستثماري للعملاق البريطاني في كل من المغرب ومصر نحو 40.7 ملايين دولار؛ أي بزيادة قدرها 4.5 ملايين دولار مما كان متوقعا سنة 2019، مرد ذلك إلى حفر الشركة العالمية لبئرين إضافيين في المملكة، وتطمح لإنتاج ما بين 9 و11 مليون قدم مكعب بالمغرب لوحده. وتمتلك الشركة البريطانية، التي تركز أعمالها في شمال إفريقيا، خصوصا بمصر والمغرب، حصة 75 في المائة من حقوق الاستغلال في مختلف مناطق الحفر التي حازت على رخصتها؛ في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25 في المائة المتبقية من المشاريع.
وأعلنت الشركة، خلال عام 2018، عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في عملية تنقيب عن الهيدروكربورات غرب حوض واد سبو بالقنيطرة، إذ يلامس حجم الاحتياطي النفطي بالبئر 10200 متر مكعب من الغاز الطبيعي، بإنتاج صاف يصل إلى 55 ألف برميل، مضيفة أن المخزون الذي تم اكتشافه هو الأكبر في المنطقة.

المشروع سيهم تسويق الغاز المغربي في أوروبا
يذكر أن خط الأنابيب المرتقب في الجهة الشرقية، إن وافقت الوزارة على المشروع، سيعبر منطقة «معتركة» الواقعة في الحيز الترابي لإقليم فكيك، وسيمرّ أيضا عبر الجماعة القروية «مريجة» التابعة لإقليم جرادة؛ وهو ما من شأنه تسويق الغاز المغربي في الأسواق الأوروبية. وسيربط أنبوب الغاز المزمع تشييده مصنعا متطورا لمعالجة الغاز بالقرب من منطقة «تندرارا» شرق المملكة، إذ سيسهل عملية تصدير الغاز من بئر «تندرارا» إلى أوروبا، حيث أوضح العملاق البريطاني أن عملية دراسة الأثر البيئي للمحطة تسير على نحو جيد.
وأشار البلاغ الصحفي الصادر عن الشركة البريطانية إلى أن اللجنة الوطنية، التي أنيطت بها مهمة تقييم الأثر البيئي لمحطة معالجة الاستكشافات الغازية من لدن وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، عقدت اجتماعا أوليا في العاشر من أكتوبر الماضي؛ بينما سينعقد اللقاء الثاني للجنة، إن وافقت الوزارة على المشروع بصفة نهائية، في الثامن والعشرين من يناير الجاري. كما تتواصل المحادثات بين «ساوند إنيرجي» و وزارة الداخلية، بغية الحصول على عقد إيجار طويل الأمد لممر بعرض خمسين متراً على طول خط الأنابيب الممتد على مسافة 120 كيلومترا. كما أن المفاوضات المتعلقة بمذكرة التفاهم التي تخص بيع «الذهب الأسود» الصادر عن العقد الامتيازي بـتندرارا متواصلة إلى غاية 31 مارس المقبل.
وخلال نهاية أكتوبر الماضي، وقعت كل من الشركة البريطانية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بمقر وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، مذكرة تفاهم تتعلق بالشروط الرئيسية لاتفاقية بيع الغاز الطبيعي المخصص لتشغيل المحطات الكهربائية. وتأتي مذكرة التفاهم بعد العرض الرسمي الذي تقدمت به الحكومة المغربية للشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز، خلال ماي الماضي، بغية شراء «الذهب الأسود» المُستخرج من آبار «تندرارا» الشرقية، والذي يتوقع أن تشرع الشركة في إنتاجه من حقول المنطقة سنة 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى